تعتبر ولاية قسنطينة من أكبر الولايات داخل الوطن إلا أنها من أفقر الولايات من حيث الأماكن الترفيهية والمشاريع التنموية في المجال السياحي، إذ تم مؤخرا غلق حديقة لابريش بوسط المدينة التي كانت قبلة للقسنطينيين والتي كانت في الآونة الأخيرة تختنق بالزائرين كونها المكان الوحيد المخصص بكل المدينة للجلوس وشم قليل من الهواء، إضافة إلى حي حبل الوحش فبعد الاعتداءات وعمليات السطو التي أصبحت تطال المواطنين في الحديقة الترفيهية المتواجدة هناك استبعدت تماما من برامج العائلات، ولا ننسى منطقة المريج التي كانت قبلة من الأسر والعائلات أغلقت في وجههم خاصة بعد تحولها إلى مكان غير لائق بالأسر وتحوله إلى أماكن للممارسات اللاخلاقية من طرف بعض الشباب. وبسبب هذا النقص الكبير عبر لنا الكثير من المواطنين عن استيائهم الكبير من هذه الوضعية خاصة مع حلول فصل الصيف وحصول كل الأطفال المتمدرسين على عطلهم ومن حقهم أن يتفسحوا إلا أن ولاية قسنطينة لم تقدم لهم شيئا سوى النافورة الجديدة بوسط المدينة، التي خلقت صراعات بين رجال الشرطة والأطفال الذين حولوها إلى مسبح عمومي أين يستغل الأطفال انشغال رجال الشرطة بحل مشكلة الازدحام ليسبحوا داخلها، فأي مار من هناك وخاصة أوقات الظهيرة يستطيع أن يرى عشرات الأطفال داخل المسبح الذي أهدوه لأنفسهم بالمجان خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة في الأيام القليلة الماضية إلى أكثر من 40 درجة مئوية مع العلم أنهم لن يجدوا حلا أفضل من هذا. وفي احتكاك لنا مع بعض أولياء هؤلاء عبروا لنا عن استيائهم من الجهتين أين أكدوا لنا أنهم غير راضين عن ما يفعله أبناؤهم في النافورة التي طال انتظارها وعن أسفهم عن عاصمة الشرق الجزائري وأين أوصلها المسؤولون، وبين كل هذه المشاكل فهم يطالبون بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة خاصة وأن شهر رمضان الكريم على الأبواب.