طالب أصحاب شاحنات نقل البضائع المستفيدون في إطار دعم تشغيل الشباب من الجهات الوصية بإيجاد حلول لتمكينهم من تسديد ديونهم العالقة تجاه البنوك، بعدما تفاجؤوا بعدم وجود أي نشاط في سوق العمل، حيث أكدوا في حديث ل "صوت الجلفة" أنهم يظلون راكنين شاحناتهم في الموقف المخصص لهم بشارع سيدي نائل طوال اليوم، لعلهم يظفرون بزبون مرة في الأسبوع أو عشرة أيام، مما تسبب لهم في خسائر مادية، حيث يتكبدون يوميا تحمل مصاريف البنزين والتشحيم والتأمين وغيرها، وأضافوا أنهم يعودون إلى بيوتهم دون أن يجلبوا قوت يومهم، وفي كثير من الأحيان يضطرون إلى الاقتراض من معارفهم، وأن وضعيتهم شكلت لهم هاجسا خاصة وأن البنوك تطالبهم بتسديد ديونهم التي على عاتقهم. "صوت الجلفة" انتقلت إلى مقر الوكالة لتطرح انشغالات هؤلاء على المديرة التي أوضحت بأنها تحدثت إليهم بعد دراسة طلباتهم وقدمت لهم النصائح بعدم التوجه إلى السوق بهذا النوع من الخدمات، لأن السوق -حسب حديثها- لا يزال غير مهيئ في الوقت الراهن وباستطاعتهم تغيير النشاط حسبما ينص به القانون والأولوية لهم، لكنهم أصروا على هذا النوع من النشاط، ورغم كل ذلك لا تزال بأيديهم حلول مثل البحث عن العمل في مناطق أخرى أو إنشاء مؤسسة جماعية ويدخلون بها السوق كإبرام عقود مع مؤسسات خاصة أو عمومية. وتنصح " عزي سهيلة" مديرة الوكالة كل الشباب الراغب في إنشاء مؤسسات مصغرة أن يدرسوا السوق قبل القيام بأي مشروع، وقالت "يجب على الشباب التوجه إلى مراكز التكوين المهني لضمان التسيير الجيد لمؤسساتهم مستقبلا، خاصة وأن العالم يتطور كل يوم ومجالات التأهيل متوفرة فلا يجب تضيع الفرص التي قد لاتعود".