سيخوض بعد نصف ساعة من الآن، المنتخب الوطني لكرة القدم مقابلة تاريخية لحساب الدور النصف الهائي من كأس أمم إفريقيا بملعب أومباكا بمدينة بانغيلا ،ضد نظيره المنتخب المصري حامل اللقب على التولي 2006و 2008 إذن المواجهة اليوم بمثابة بوابة للوصول إلى الدور النهائي الذي لم تلعبه الجزائر منذ حولي ثلثين سنة ضد نيجريا سنة 1980 بخسارة 3 أهداف مقابل لا شيء، بملعب 5 جويلية 1962 ،و سنة 1990 ضد نيجيريا أيضا و توج فيه المنتخب الجزائري من خلا ل هدف وحيد. المباراة اليوم ستكون مصيرية بالنسبة للمنتخبين هذا ما يراه فقهاء كرة القدم فأشبال حسن شحاتة ،الذين لم يظفروا بتأشيرة المونديال ،عازمين على المحافظة باللقب القاري للمرة الثالثة ، أما رفقاء الماجيك مجيد بوقره فيردون إعادة ملحمة أم درمان بالسودان من خلال لعب كرة نظيفة على المستطيل الأخطر و ليؤكدوا أحقيتهم للترشح للمونديال خاصة بعد ارتفاع مرودهم في مباراة الربع النهائي مع فيلة إفريقيا المباراة اليوم ستكون منعرجا حاسما لكلا المنتخبين في هذه المنافسة القاري، حيث سيحاول كل منهما بشتى الوسائل اقتطاف ورقة العبور إلى الدور النهائي. فهل سينجح الفراعنة في التأهل للدور النهائي أمالا في المحافظة على لقبه للمرة الثالثة،أم سيفعلها ثعالب الصحراء ،و تأكيد جدارتهم على أنهم فريق قوي يستحق التأهل للمونديال و التتويج بكأس أمم إفريقيا 2010 بعد غياب دام عشرين عام . من جهة أخرى تعيش مدينة سطيف أجواء احتفالية بطعم الفوز، حيث كست المنازل الأعلام الوطنية، إلى جانب أهازيج والأغاني التي كسرت هدوء المدينة، بيد أن شهدت الدقائق الأخيرة هدوء تام والكل تابع بكل اهنمام مقابلة النصف النهائي الأولى التي جمعت بين فريقي نيجيريا وغانا والتي عادت الغلبة إلى هذه الأخيرة والتي اقتطعة التأشيرة الأولى إلى النهائي، ولرصد أجواء الدقائق الخيرة التي تسبق انطلاق المباراة، تعرف شوارع المدينة هدوء ولجوء الشباب إلى المقاهي لمتابعة اللقاء التاريخي والعيش أجواء المقابلة بكل حماس وسط أهازيج تشجيعية، والكل يعيش على الأعصاب ليس تخوفا من الخصم وإنما خشية من الأخطاء التي يمكن ان تحصل في دفاع الفريق الجزائري والتي يمكن أن يقع فيها أي فريق، وبعيد عن كل هذا يأمل الجمهور الجزائري متابعة مقابلة تعكس مستوى الفريقين، فالفريق الجزائري متأهل للمونديال والفريق المصري حامل اللقب مرتين على التوالي، فالأول يريد تأكيد أحقيته بالتأهل إلى جنوب إفريقيا والثاني يريد الدفاع عن لقبه، فلمن تكون الغلبة، ونتمنى أن تكون للروح الرياضية، لأن في الأخير الكرة العربية ستكون حاضرة في النهائي لثالث مرة على التوالي على الأقل.