تعتبر كذبة أفريل أو ما تعرف ب "حوتة أفريل" « Poisson d'Avril »، من مظاهر المزاح بين أفراد المجتمع. فهي عبارة عن دعابات فكاهية يتحاكون من خلالها الأفراد بين بعضهم البعض أكاذيب و أقاويل ليس لها أي أساس من الصحة، فبالرغم من أنها عنصر دخيل على المجتمع العربي الإسلامي إلا أنها ممارسة وذات قيمة لدى غالبية المواطنين، مع علم الجميع أن الكذب محرم بكل أنواعه و مهما تعددت أسبابه حتى و لو كان مزحة. فكذبة أفريل بدعة ابتدعها العرب دون الاكتراث لما قد ينجم عنها من نتائج وخيمة لا تحمد عقباها. خصوصا إذا كان موضوع الكذبة ذات قيمة لدى المتلقي و مبالغ فيه، الأمر الذي قد يتسبب في إحداث المشاكل بين مختلف شرائح المجتمع. و في إجماع لعدد من المواطنين الذي استجوبتهم سطيف نت حول "حوتة أفريل" ، فإن الموضوع يدور بين معارض ومؤيد، أما الفئة الأولى فلا يحبذون كذبة أفريل كونها سبب لعديد المشاكل بين أفراد المجتمع و في بعض الأحيان بين العائلة الواحدة. في حين، فإن البعض الآخر يستعملون "حوتة أفريل" وسيلة للمزح و الفكاهة بين بعضهم البعض ضاربين عرض الحائط ما ينجم عنها. فمهما كان تبرير الأفراد لما تعرف بكذبة أفريل، إلا أنها تبقى وسيلة غير محببة ولا تبررها أية غاية مهما كانت.