سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضية شراء سلاح هاون تؤجل إلى الدورة المقبلة سطيف نت تروي حصريا تفاصيل عملية القبض على أخطر شبكة للمتاجرة في الأسلحة الحربية
امرأة مخابرات تخترق الشبكة وتطيح بالجميع
أجلت محكمة جنايات سطيف بحرالأسبوع قضية شراء سلاح هاون بعد أن تمكنت مصالح الأمن بالتنسيق مع مصالح الأمن الداخلي التابع للناحية العسكرية الخامسة،من تفكيك عصابة خطيرة مختصة في المتاجرة بالأسلحة الحربية تنشط بين ولاية سطيف ومدينة بريكة ولاية باتنة متكونة من عنصرين مدبرين (ا.أ)، (ع.)وعدة عناصر معاونة من بينها إمرأة(ب.إ) الزيون الرئيسي لهذه العصابة،متهمة إياهم بجنايتي تكوين جمعية أشرار والمتاجرة في الأسلحة الحربية، وتعود خلفيات القضية إلى سنة 2003 بعد أن تعرف مسعود مع أحسن خلال قيام هذا الأخير بأعمال ترصيص بمسكنه وأصبحت تربطهما علاقة صداقة فبقى أحسن يتردد على محله إلى درجة أنه أصبح يقضي الليالي بمنزله وفي احد الأيام قضى مسعود الليلة عند صديقه وسمعه يتحدث مع صديقته (ب.إ) التي تعرف عليها في أحد بيوت الدعارة أين كان يمارس الرذيلة ويستهلكون المخدرات يخبرها أنه لديه صديق يقيم بمدينة رأس الواد بولاية برج بوعريرج أخصائي في المتاجرة في الأسلحة فطلبت منه ملاقاته وفي الليلة الموالية أخبرها أن ذلك الشخص يملك سلاح من نوع هاون وأبدت استعداداها لشرائه بقيمة 30 مليون سنتيم وتحديد موعد معه كما أخبرها بأنه يملك سلاحا من نوع عيار 09ملم وآخر 06 ملم وسلاح 15 ملم فقبلت شراء السلاح ،وفي يوم الموعد انتقل المتهم أحسن رفقتها إلى مدينة بريكة، نقاوس وعين آزال أقصى جنوب ولاية سطيف لشراء السلاح غير أن البائع لم يكن حاضرا في الموعد،وفي أحد لياليهم الشيطانية طلبت منه إيجاد لها سلاح فطلب منها أن تمهله بضعة أيام انتقل فيها رفقة معاونيه إلى ولاية قالمة أين اتصلوا بشخص أخصائي في بيع الأسلحة غير أن السلاح الذي كان بحوزته من نوع البلاستيك، ثم اتصل بشخص آخر يدعى العيد أين أخبره أنه لديه بعض المعارف بمدينة بريكة مختصون في المتاجرة بالأسلحة فتوجه رفقتها ليلتقوا به بمدينة بريكة أين اشتروا مسدسين عيار 9ملم بمبلغ 70ألف دينار والثاني عبارة عن 6ملم بخمسة وثلاثون ألف دينار ولم يتم استلام الأسلحة إلى غاية اليوم الموالي بمدينة الجزائر العاصمة من طرف شخص يدعى فيصل،وبعد مرور بعض الأشهر التقى المتهم أحسن بتاجر آخر وطلب منه البحث عن أسلحة لفائدة صديقته فتبين أنه يعرفها فالتقى بها واشترت منه أوراق نقدية مزورة فئة 1000دج،وبعدها اتصل بها وأبلغها أنه لديه سلاح حربي نوع هاون نقل لها الصورة عبر هاتف النقال واتفقت معه على شرائه بمبلغ 220ألف دينار وكان لشريكه المدعو عمار المتواجد بالمؤسسة العقابية وأخذ أحسن حصته المقدرة ب 10آلاف دج، ثم توطدت العلاقة بينهما بحيث انتقل رفقتها إلى بلدية وادي سقان بميلة واتصل بالشخص يدعى سامي وطلب منه البحث عن أسلحة ولكن دون جدوى، ثم راح أحسن يبحث في سبيل سرقة أموال صديقته، ففي أواخر جويلية 2008 كلف صديقه مسعود لذات الغرض على أن يتحايل على إيمان لسلب أموالها وأبلغوها كذبا عن السلاح المتواجد بمدينة رأس الوادي ولاية برج بوعريرج عند عبد الله وانتقلوا جميعا على متن سيارة أجرى ولكن المعني لم يحضر بعدها اتصل بها مسعود هاتفيا وأوهمها بأن عبد الله طلب منها الحضور إلى مدين انقاوس غير أن المعني لم يحضر،لتتمكن حينها وبعد تحقيقا معمقا مصالح الأمن بالتنسيق مع عناصر الأمن الداخلي التابعة لناحية العسكرية الخامسة من توقيف المتهمين وإحالتهم على العدالة، بعد أن تبين أن المرأة ليست سوى عون لدى مكتب الاستعلام والأمن قامت بالتسرب داخل المجموعة وتفكيك لغز هذه الشبكة الأخطر من نوعها بسطيف بعد سنوات الجمر،لتأجل المحكمة تاريخ الفصل في القضية إلى غاية الدورة المقبلة.