كشفت الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خلال الأيام القليلة الماضية عن المستور بحديقة التسلية سطيف وحجم الامسؤولية اتجاه ضمان سلامة الحرفاء القادمين من كل حدب وصوب، فتزامنت سلسلة الإنقطاعات بسبب عجز شركة سونلغاز في توفير الطاقة الكهربائية جراء الاستهلاك المفرط لوسائل التبريد نظرا لموجة الحرارة الشديدة التي تمر بها البلاد، مع توقف جميع أجهزة التسلية بالحديقة، ليجد السواح أنفسهم أسرى بالألعاب لمدة طويلة، فيوم الأربعاء المنصرم كان جحيما بالنسية لحرفاء الحديقة إذ أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى شلل كلي للأجهزة لعشرات الدقائق عكست موجة من الهستيريا والقلق الشديد للمواطنين الذين بقوا حبيسي الأجهزة خاصة العالية منها كالعجلة الضخمة و لعبة "لو غرون ويت" وعجز شركات استغلال هذه الأجهزة في احتواء الوضع ليبقى الكل ينتظر عودة الكهرباء، سطيف نت نزلت فور انقطاع التيار إلى حديقة التسلية ورصدت تذمر واستياء كبير لدى الحرفاء الذين لم يجدوا أي تفسير للحادث خاصة فيما يتعلق بتخصيص مولدات الكهرباء التي تضمن استمرار تموين الأجهزة بالكهرباء عند انقطاعه، متسائلين في ذات السياق عن كيفية حصولها على شهادات المطابقة والسلامة من طرف مصالح الحماية المدنية في ظل غياب هذه الوسائل الضرورية للسلامة، فكيف كان الوضع سيكون لو استمر الانقطاع إلى ساعات متأخرة من الليل؟ يتساءل أحد المواطنين،فيما تبقى شركات الاستغلال تتراشق المسؤولية مع مصالح البلدية عن توفير هذه الأجهزة يبقى المواطن تحت رحمة الإنقطاعات.