قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن متحمسة لتطوير الشراكة مع الجزائر. وأوضحت كلينتون في رسالة تهنئة بعثت بها إلى الجزائر لمناسبة الذكرى لاندلاع ثورة التحرير في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954 أن "الجزائر قد برزت تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد سنوات من الاضطراب كي تصبح محركا فاعلا من أجل ترقية الاستقرار والأمن الإقليميين". وقالت " إن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد التزمت بالعمل مع الجزائر من أجل التوصل إلى تحقيق تطلعاتهما المشتركة من أجل عالم أكثر أمنا ومستقبل أفضل لأبنائنا. وأكدت أن " تاريخ التعاون والاحترام الذي يجمعنا يسهل نمو الاستثمارات الاقتصادية والمبادلات الثقافية بين الجزائروالولاياتالمتحدة ونحن متحمسون لمواصلة تطوير شراكتنا". وتعود جذور العلاقات الجزائريةالأمريكية إلى أول معاهدة صداقة بين البلدين وقعت العام 1795 في عهد الرئيس جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية، وظلت العلاقات السياسية بين البلدين منذ ذلك الوقت جيدة حتى في عز النهج الاشتراكي الذي اختارته الجزائر كنظام سياسي لها بعد الاستقلال. وساهمت الجزائر عبر التوسط لدى إيران في الإفراج عن الرهائن الأمريكيين الذين احتجزوا في طهران عام 1979. وكثف البلدان مباشرة بعد وقوع تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 من تعاونها الأمني وشهدت الجزائر زيارة العديد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين الأمريكيين منذ تلك الفترة. كما أصبحت الولاياتالمتحدة الزبون التجاري الأول للجزائر منذ سنوات بواقع أكثر من 20 مليار دولار