رغم دعوة نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي وسائل الإعلام والصحافة العالمية إلى زيارة بلاده للاطلاع عن قرب على الأوضاع هناك، ونفيه هو ووالده مزاعم حول وجود ممارسات وحشية أو جرائم ضد الإنسانية ترتكب على أيدي رجال النظام بحق الشعب الليبي, إلا أن هذا الترحيب لم يدم طويلا . . فقد منعت السلطات الليبية، صحفيين أجانب من مغادرة فندقهم لتغطية احتجاجات يتوقع أن ينظمها مناهضون للزعيم الليبي معمر القذافي ". ومنع حراس الفندق الذي يقطن فيه ممثلو وسائل إعلام أجنبية، الصحفيين من الخروج من أبواب الفندق الواقع جنوبي وسط العاصمة طرابلس بعد ليلة سمع فيها دوي الرصاص في محيطه. وبرر متحدث باسم الحكومة الليبية قرار المنع بتعلله أن "وجودهم قد يثير أعمال عنف من جانب أفراد مرتبطين بتنظيم القاعدة". وقال المتحدث موسى إبراهيم إن الظروف الحالية استثنائية، وإنه يتوقع أن يكثر الحديث حول هذا الأمر، وأن تلوى الحقائق ونزل نحو 130 صحفيا في فندق "ريكسوس" بطرابلس العاصمة، بعد أن وجهت لهم حكومة القذافي دعوة للمجيء إليها في زيارة إعلامية تنظمها السلطات وتخضع تحركاتهم للمراقبة. وأدت انتفاضة على حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما إلى سيطرة مناهضيه على شرق ليبيا وعدة بلدات أخرى، لتبقى العاصمة هي معقله الرئيسي.