صرح وزير الطاقة والمناجم أن التوجه نحو الطاقة النووية ضروري لكن على المدى البعيد مع الأخذ بعين الاعتبار المشاكل المتعلقة بالأمن وأماكن تواجد المحطات. قال يوسفي أن البرنامج التطويري لقطاع المحروقات على المدى المتوسط يهدف الى توسيع النشاط الاستكشافي من اجل زيادة احتياطات الجزائر وكذا الى تحسين استغلال حقول النفط والغاز،حيث تتضمن عملية الاستكشاف خلال المرحلة 2011/2015حفر 782بئر استكشاف كما ينتظر أن ترتفع عمليات الاسكشاف خلال سنة 2011بما يزيد عن 40بالمئة بالمقارنة مع ماتم تحقيقه في سنة 2010 حسب ماصرح به ذات المسؤول وكشف المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم بالجزائر،خلال اشرافه على جلسة الاستماع التي خصصتها لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني حول وضعية قطاع المحروقات، أن قدرات الجزائر في مجال تمييع وفصل الغاز الموجهة أساسا للتصدير عرفت ارتفاعا كبيرا من خلال انشاء وحدات جديدة في سكيكدة وأرزيو، مشيرا أن هذه الاخيرة تهدف بالدرجة الاولى الى استرجاع القيمة المضافة الى جانب تطوير نسيج صناعي يسمح بانشاء مناصب عمل جديدة . كما أكد ذات المتحدث أن التوجه نحو الطاقة النووية ضروري وهي مرحلة ضرورية يجب أن تمر بها الجزائر لكن على المدى البعيد مع الأخذ بعين الاعتبار المشاكل المتعلقة بالامن وأماكن تواجد المحطات. وفي إطار اخر صرح يوسفي أن الطاقة الانتاجية للكهرباء وصلت الى 11330ميغاوات في 2010بزيادة 92 بالمئة مقارنة مع سنة 2000، مشيرا أن القطاع سيواصل انجاز برنامج تطوير القدرات الانتاجية لتوليد الكهرباء التي ستصل الى 15000ميغاوات في 2010أي بنمو أكثر من 32بالمئة في السنوات الخمس المقبلة. وتحدث الوزير مطولا عن الاستراتيجية الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة والتي ترتكز على تطوير الطاقة الشمسية وهي الاستراتيجية التي تهدف الى انشاء 22000ميغاوات بحلول عام 2030منها 10000ميغاوات ستوجه للتصدير . كما حدد القطاع في الفترة الممتدة بين 2020/2011 65مشروعا بقدرة بقدرة اجمالية 2600ميغاوات و2000ميغاوات موجهة للتصدير وهو الامر الذي سيساهم في تغطية كافة احتياجات البلاد من الكهرباء على المدى الطويل، كما سيساعد في الحفاظ على احتياطات المحروقات . هذا وأكد يوسفي أن المخطط التنموي للمناجم يهدف على المدى المتوسط الى خلق الية دفع جديدة من خلال اعتماد مجموعة اجراءات ملموسة أهمها انشاء مجمع صناعي منجمي ، تطوير الفوسفات ، الذهب وكذا مناجم الرصاص والزنك الى جانب تكثيف جهود التنقيب والبحث المنجمي كاشفا أنه سيتم ابتداء من هذه السنة رصد حوالي 800مليون دينار جزاري لتمويل عمليات التنقيب الاولية الخاصة بالتركيبات الجيولوجية ، المناطق المنجمية ذات القدرات الكبيرة وكذا تقدير المنطق المنجمية الاخرى الضرورية لاعادة تاسيس قاعدة البيانات المنجمية الوطنية .