الثالث من ماي من كل عام واعتبارا من عام 1993 يعتبر يوما عالميا لحرية التعبير والصحافة بعد اقراره من قبل الاممالمتحدة بموجب قرارها 432 في 20 مارس 1993 والذي جاء تأكيدا وتاييدا لاعلان ممثلي الصحافة الافريقية الذي عقد في وندهوك في ناميبيا في 3 ماي 1991 حيث يدعو الاعلان الى وسائل اعلام مستقلة وحرة، ويدعو الاعلان الى ان الصحافة الحرة امر مهم لتحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان. حرية واستقلالية وسائل الاعلام اصبحت من المطالب التي تنادي بها جميع المجتمعات التي تدعو الى ارساء الديمقراطية انطلاقا من مبدأ حرية الاعلام من الركائز الاساسية للديمقراطية وهي حلقة متصلة لايمكن الفصل بينهما. الساحة الجزائرية اصبحت اخطر الساحات على حياة الصحفيين في العالم ومعها اصبحت المهنة مهنة المخاطر، واثبت الصحفي الجزائري جدارته في نقل الاحداث رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بالبلاد والمضايقات التي تعرض لها من هذه الجهة او تلك التي تحاول تقييد حرية العمل الصحفي خوفا من الكلمة الصادقة التي تكشف الخبايا وتفضح الاسرار، الاحتفال بهذه المناسبة يجب ان يخرج عن مهرجانات خطابية بل التركيز على ارساء حرية العمل الصحفي وترسيخه وفق ماجاء في الدستور واظهار تلك الصورة المشرقة للعمل الصحفي ومنع الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي على عموم الخارطة الجزائرية، والسعي لتطوير قابليات الصحفيين من خلال المشاركة في ورشات عمل في الداخل والخارج ومواكبة العصرنة بعد التطور المذهل في الثورة المعلوماتية، وعلى الصحفي الجزائري الابتعاد عن تلك الوسائل التي تسيء لحرية العمل الصحفي، وعلى الجهات ذات العلاقة من النقابات والجمعيات والاتحادات والمنظمات تمتين وتطوير العلاقات بين الصحفي الجزائري وزملائه في الوسط الصحفي العالمي والتأكيد على ان الصحفي الجزائري لايقل قدرة عن اي صحفي في بلدان العالم المتطور والشهادات لذلك متوفرة عند قراءة تاريخ الصحافة الجزائرية.