كشف وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بن حمادي عن مخطط استثماري ضخم للنهوض بمجمع إتصالات الجزائر بقيمة 80 مليار دينار من المنتظر أن يصادق عليه مجلس مساهمات الدولة في غضون شهر . و قال الوزير خلال ندوة صحفية عقدها أمس على هامش افتتاح الصالون الدولي الثاني عشر لمستقبل التكنولوجيا "سيفتيك" بقصر الثقافة أن تراجع رقم أعمال مجمع إتصالات الجزائر جعل هذا الأخير يقرر وضع برنامج استثماري ضخم لإعادة النهوض بالمجموعة العمومية لخدمات الهاتف الثابت و النقال و الأنترنت من خلال تسطير مخطط ضخم في هذا الإطار . و أوضح ذات المسؤول أن البرنامج الإستثماري يتضمن عدة نقاط على غرار تجديد البنية التحتية لكوابل إتصالات الجزائر و إيلاء أهمية كبرى للهاتف الثابت و تعميم شبكة الأنترنت و تطويرها على مدى الأربع سنوات القادمة نافيا أن يكون هذا البرنامج الذي يتضمن ثمانين مليار دينار عبارة عن مساعدات مالية من الدولة داعيا إلى التمييز بين المساعدات التي تهبها الحكومة للمؤسسات العمومية الضعيفة و بين البرنامج الإستثماري الذي ستستفيد منه إتصالات الجزائر و الذي قال أنه سيمكنها من العودة بقوة خلال المرحلة القادمة . و قال ذات المسؤول أن المخطط الجديد سيمكن من توسيع استعمال شبكة الأنترنت و رفع سرعة التدفق العالي بهدف إرضاء زبائن إتصالات الجزائر نافيا في هذا الإطار إدلاء أي تصريحات خلال الفترة الماضية برقم أعمال المجموعة إلا أنه شدد على أن إتصالات الجزائر مطالبة برفع استثماراتها خلال المرحلة القادمة و توطيدها للتمكن من مواجهة المنافسة الحادة التي تفرضها السوق الوطنية . و وصف بن حمادي شبكة إتصالات الجزائر بالقديمة و غير العصرية داعيا الزبائن إلى تجديدها في إطار البرنامج الإستثماري و عدم تركها تقليدية غير قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي تم إحرازها في هذا المجال من خلال اقتناء تجهيزات حديثة . و طالب ذات المسؤول المدير العام لمجمع إتصالات الجزائر بضمان تغطية كافة المناطق و الولايات بشبكة الأنترنت لاسيما على مستوى المدارس و المؤسسات التربوية واضعا بذلك الدخول المدرسي القادم كآخر أجل . وزير البريد يتعهّد بإنهاء أزمة السيولة قبل رمضان و فيما يخص مشكلة نقص السيولة النقدية أوضح ذات المسؤول أن هذه الأخيرة ستحل بشكل نهائي قبيل شهر رمضان القادم موضحا في هذا الصدد أن المواطنيين و تحديدا زبائن بريد الجزائر لن يجدوا أية عراقيل عند استخراج أموالهم استعدادا للشهر الفضيل مصرّحا " أتعهد بإنهاء أزمة السيولة بشكل نهائي قبل رمضان و الجزائريون لن يعانوا إطلاقا من هذا المشكل خلال بضعة أسابيع " . و شدد الوزير في هذا الإطار على أن المواطنين سيدفعون فواتير الهاتف الثابت و النقال و الأنترنت و كذا الغاز و الكهرباء و الماء عبر البريد ناهيك عن الإتفاقيات التي وقعت مع عدد من مسؤولي المؤسسات العمومية لضخ أموالهم على مستوى البريد على غرار نفطال و هو ما قال أنه سيساهم بشكل نهائي في وأد أزمة السيولة النقدية مشددا في سياق ذي صلة على أن المواطنين ملزمون بسحب أموالهم بشكل تدريجي من مكاتب البريد و ليس دفعة واحدة لضمان توفر الأموال و عدم إحداث أزمة . إيمان كيموش بن حمادي : ملف "جازي" سيُطوى قبل نهاية السنة قال وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بن حمادي أن ملف المتعامل المصري للهاتف النقال جازي فرع مجموعة أوراسكوم للإتصالات سيتم طيه بشكل نهائي قبل نهاية السنة الجارية سواء تعلق الأمر بالمفاوضات أو التقييم و حتى عملية الشراء أو التأميم في حد ذاتها . و شدد الوزير خلال افتتاحه أمس صالون "سيفتيك" بقصر الثقافة أن عملية تأميم جازي لن تشهد أي تأخر خلال المرحلة القادمة و أن القضية في متناول السلطات الجزائرية و ستحل بشكل نهائي خلال السنة الجارية . و كانت أوراسكوم تليكوم -المصرية لاتصالات الهاتف المحمول- قد قالت منذ يومين ان نجيب ساوريس قد استقال من منصبه و أن الرئيس التنفيذي للشركة سيتولى منصب رئيس مجلس الادارة التنفيذي خلفا لنجيب ساويرس حيث سيتفرغ هذا الأخير الى الاضطلاع بدور سياسي أكبر في مصر. وقالت الشركة ان أحمد أبو دومة الرئيس السابق لانشطة أوراسكوم في بنجلادش سيحل محل خالد بشارة في منصب الرئيس التنفيذي. و كان قد أشرف ساويرس حسبما أوردته جريدة الفجر المصرية أمس على استكمال صفقة بأكثر من ستة مليارات دولار مع مشغل الاتصالات الروسي فيمبلكوم الشهر الماضي لتستحوذ الاخيرة على شركته القابضة ويند تليكوم بما في ذلك حصة أغلبية في أوراسكوم وكامل أسهم شركة ويند الايطالية. وتمنح الصفقة - وهي في صورة أسهم ومبالغ نقدية - ساويرس حصة نسبتها 30.6 بالمئة في فيمبلكوم. وقال ساويرس في بيان بشأن تنحيه عن منصبه "على المستوى الشخصي قررت التركيز على العمل الاجتماعي والسياسي طامحا في أن ألعب دورا في تحول مصر بعد ثورة 25 يناير الى ديمقراطية حقيقية". مضيفا "ولكني سوف أواصل الدعم لاعمال الشركة كواحد من أكبر المساهمين على مستوى شركة فيمبلكوم." و كانت فيمبلكوم قد قالت في وقت سابق انها ستستبدل أيضا رئيسها التنفيذي في خطوة يعتقد أنها محاولة لتهدئة التوترات التي أثارتها صفقة ساويرس بين اثنين من كبار مساهمي الشركة.