احتضن المسرح البلدي بسطيف أمسية السبت الفارط محاضرة للروائي والكاتب الجزائري الكبير"رشيد بوجدرة" في اطار تظاهرة المقهى الأدبي المنظمة من طرف المجلس البلدي لسطيف,حيث وفي لقاء مع نخبة المدينة ومثقفيها ابحر صاحب رواية"التفكك" في تحليل ومناقشة مختلف القضايا الأدبية والفكرية الراهنة التي تعيشها الجزائر ومن خلالها العالم ككل وموقع الاديب والمثقف في كل الزخم الملاحظ عالميا,وفي حديث لنا مع الكاتب بوجدرة تكلم الأخير عن مجموعة من القضايا التي لها علاقة بالادب والفكر مشيرا الى أن الجزائر أصبحت خلال السنوات الاخيرة عبارة عن أرض خصبة لابراز مجموعة من الشباب الموهوبين في ذات المجال والدليل على ذلك نسبة التوافد الكبير على المعارض الخاصة بالكتاب من جهة,وتزايد رهيب في نسبة اقتناء وشراء الكتب المتنوعة والمختلفة ما يؤكد المعلومة المتمثلة في أن الجزائر تعتبر الرقم واحد في اقتناء الكتب والعناوين في الدول العربية,أما عن كسر الطابوهات فاكد الكاتب أنه يعتبر أول من بدأ في كتابة المواضيع المثيرة والتي كثرت الطابوهات خاصة فيما يخص الجنس والقضايا الاجتماعية العائلية والدين والسياسة وغيرها من المواضيع والتي تسببت في كثير من الاحيان الى مضايقات ومطاردات كبيرة للكاتب من طرف شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري كون أنه مجتمع محافظ بدرجة كبيرة,وفيما يخص النجاحات الكبيرة التي تحققها الروائية الجزائرية"أحلام مستغانمي" في السنوات الأخيرة أكد الكاتب أن احلام تعتبر كاتبة متواضعة جدا مقارنة بكثير من الكتاب والروائيين الجزائريين الشباب الذيم لم يلقوا فرصتهم بعد مشيرا لى دور الاعلام وخلفياته في ابراز وانجاح الكاتب والروائي من جهة,وطمس وتهميش مجموعة اخرى من جهة ثانية,ليختم كلامه بعدها بالثناء على المبادرة التي تستحق حسبه التنويه والتشجيع.