أكد وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان أن كتاب الله بريء من الأعمال الإرهابية التي ترتكب باسمه واسم الإسلام، وأنه من العجب أن من يرتكبون الجرائم ويروعون الآمنين يدعون أن الذي يأمرهم بهذا هو القرآن الكريم وهو منهم براء. أضاف في افتتاح المسابقة العالمية ال11 للقرآن الكريم بقاعة مؤتمرات الأزهر، بمشاركة 65 متسابقا من 50 دولة، (أنه لا بد من تصحيح ما وضع خطأ في أذهان الناس وعلى حفظة القرآن أن يصححوا ما نقل إليهم وما أضر بالإسلام وشريعتنا، فلا إرهاب في الإسلام وإنما التسامح والسلام)، لافتا إلى أن الإسلام يعرف التعايش مع كل فئات المجتمع وأن اختلفت العقائد، وتابع: (قد نختلف ولكن نستطيع أن نتفق على حب أوطاننا والتعايش السلمي، وهذا ما نريده من مسابقات القرآن الكريم وليس مجرد حفظ القرآن الكريم وإن كان غاية كبرى). وأكد أن الأزهر الشريف منذ أكثر من ألف سنة يحمل راية الإسلام يتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويرجع لاجتهادات السلف الصالح المعترف بهم من علماء المسلمين، وهو يواصل رسالته لا سيما في تلك الفترة الصعبة التي يمر بها المسلمون. أضاف أن الأزهر سيظل متمسكا برسالته ويرعى مسابقة القرآن الكريم ليعلن للجميع أن المؤسسات الدينية في مصر لم تكن متماسكة أكثر من هذا الوقت، مشيرا إلى أن الأزهر يرعى كل جهد يخدم الإسلام والمسلمين ولا خرج عن خط الأزهر الوسطي. وشدد إلى أننا نحتاج في وقتنا هذا أن نظهر ما في كتاب الله للناس لنصحح أفكار خاطئة تبنتها جماعات تطفلت على مجال الدعوة والإسلام فخربوا تعاليم الإسلام السمحة في أذهان الناس وقال: (نريد من حفظة القرآن في العالم كله أن يظهروا محاسن الإسلام). واستطرد (أن القرآن والإسلام لا يقر عملا من تلك الأعمال التي ظهرت على يد فئة ضالة ترتكب الجرائم باسم كتاب الله وهو منها براء، حيث إن كتاب الله إذا فتشنا فيه سنجد أنه لا سبيل للاعتداء على المسلم، وإذا رجعتم إلى كتاب الله سترون في سورة المائدة أن تلك الجرائم التي نراها من قتل وإزهاق للروح وترويع الآمنين من جرائم الحرابة).