أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن القمة الجزائرية-الإيطالية التي كانت مقررة يوم غد بالجزائر، قد تأجلت بسبب فترة النقاهة التي يقضيها، سيلفيو برلوسكوني، الذي أجريت له عملية جراحية على مستوى يده اليسرى، وأشارت أن القمة تم تأجيلها فقط وليس إلغاءها، إلا أن التاريخ الجديد للقمة لم يتم بعد تحديده· وتجدر الإشارة، أن سيلفيو برلوسكوني، أجريت له عملية جراحية على أوتار يده اليسرى منذ أسبوع، ونصحه أطباءه بقضاء أسبوع نقاهة على الأقل· كما أن هذه العملية دفعت رئيس الحكومة الإيطالي لإلغاء سفره إلى بلغراد· وأفادت مصادر جزائرية مطلعة، أن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتينى، الذي حلّ بالجزائر لتحضير الزيارة قبل أيام، عرض على مسؤولين جزائريين إتمام صفقة تسليح للقوات البحرية الجزائرية، والشروع في مفاوضات لتوقيع إتفاق دفاع وأمن يتضمن تبادل خبرات عسكرية وتكوين ضباط، وفي محادثات المسؤول الإيطالي ملفات طاقوية وتنسيق حول رفض الإتحاد من أجل المتوسط· وحل فراتيني بالجزائر لترأس اجتماع اللجنة المختلطة الكبرى بين البلدين، والشروع في الترتيبات المتعلقة بعقد القمة بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول الإيطالي سرجيو برلسكوني، وتعرض إيطاليا في القمة، بيع فرقاطات إلى الجزائر وتوقيع إتفاق دفاع وأمن يطال التكوين للضباط العسكريين والشرطة، ويتردد أن الجزائر ستحصل العام المقبل على بوارج حربية حديثة ومجهزة بأنظمة صواريخ أمريكية مضادة للغواصات، بفضل صفقة مع إيطاليا قيمتها 4 مليارات أورو· وأبرمت الجزائر صفقة أخرى مع إيطاليا تتعلق ببيع 100 طائرة مروحية· وتندرج في إطار برنامج عصرنة القوات العسكرية الذي بدأ عام 2002، ويتمثل في تجهيز كل فروع وتخصصات الجيش الجزائري، الذي يستقبل حاليا شحنات من الطائرات على فترات من روسيا· وتحاول الجزائر، الإتفاق مع إيطاليا على مذكرة للتعاون، تشمل الرعايا الجزائريين في إيطاليا، وقد طمأنت الحكومة الإيطالية، نظيرتها الجزائرية بخصوص معاملة المهاجرين الجزائريين سواء كانوا شرعيين أو سريين، وذكرت ستيفانيا كراكسي، كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية، التي حلت بالجزائر لترتيب زيارة فراتيني أن تصوير بلادها من قبل الصحافة بمعاملة المهاجرين بشكل سيء لا أساس له من الصحة، كما أعلنت دعمها لقيادة الجزائر لمشروع أمني مع دول الساحل الإفريقي· أما حكومة برلسكوني فترى أن الزيارة لن تكون ناجحة في حال عدم التوصل إلى إتفاقيات حول ملفات الشراكة الإستراتيجية بجوانبها الطاقوية، الإقتصادية، التنسيق السياسي والأمني، لذلك شرعت مسبقا في مغازلة الجزائر بخصوص قيادتها لتنسيق أمني في الساحل· وأبدت الجزائر وإيطاليا، توافقا واضحا في وصف الإتحاد من أجل المتوسط بالهيكل المعطل، لذلك جرى الإتفاق على تنشيط هيكل متوسطي آخر يعوض فقدان الأمل في نجاة مشروع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ويعمل محور الجزائرروما على تنسيق المواقف في القمة المقبلة للإتحاد من أجل المتوسط لإعلان الرغبة في العمل متوسطيا وفق مجموعات إقليمية مصغرة مجموعة خمسة زائد خمسة التي تضم خمس دول من الضفة الجنوبية لغرب المتوسط وخمسة من نظرائهم في الضفة الشمالية·