شنت قائمة (العراقية) بزعامة رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي أمس الثلاثاء هجوما على رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بسبب جولة الزيارات التي قام بها لدول الجوار خلال الأيام الماضية، واصفة اياها بأنها "خطوة لبيع العراق لدول الجوار مقابل تمسك المالكي بمنصب رئاسة الوزراء". وقال المتحدث باسم قائمة حيدر الملا، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن زيارة المالكي لدول الجوار في هذا الظرف تأتي لمنحها مزيدا من التدخل في الشئون الداخلية في سبيل المحافظة على موقعه في رئاسة الوزراء على حساب الشعب العراقي والمصلحة الوطنية. وأضاف إن الزيارات التي قام بها المالكي خصصت لبحث ملف تشكيل الحكومة واقترنت بتقديم عروض سخية لهذه الدول مقابل دعمها لتولي المالكي رئاسة الوزراء لدورة ثانية. وأوضح أن العراقية لديها قناعة بان المالكي "باع العراق" خلال زياراته الاخيرة لدول الجوار عبر منح إيران حرية التحرك بتنفيذ أجنداتها السياسية في العراق، والأردن وسوريا عبر منحها النفط، وبعض الدول عبر منحها الحدود. وتابع: كنا نأمل من المالكي وضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية. وكان المالكي أنهى الاثنين زيارة لإيران استمرت عدة ساعات التقى خلالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حيث بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين دون الخوض في تفاصيل ملف تشكيل الحكومة، وتأتي زيارة المالكي لإيران في إطار جولة إقليمية ابتدأها بدمشق على أمل أن يختتمها بتركيا. وأنهى المالكي الأحد الماضي زيارة استمرت عدة ساعات للعاصمة الأردنية عمان، بحث خلالها والعاهل الأردني عبد الله الثاني العلاقات الثنائية بين البلدين. شملت المحادثات ملفات سياسية، وأمنية، واقتصادية. واختتم المالكي الأربعاء الماضي زيارة رسمية لدمشق، كانت الأولى بعد تفجيرات الاربعاء الدامي في أوت عام 2009 التي كانت سببا في القطيعة الدبلوماسية بين البلدين. وقام المالكي أمس الثلاثاء بزيارة مصر على أن يلتقي بالرئيس المصري حسني مبارك صباح اليوم الأربعاء.