انتفض أمس، سكان قرية شرابة الواقعة على بعد 8 كلم ببلدية بغلية شرق بومرداس، ضد التهميش الذي طال قريتهم وجعلهم يعيشون في دوامة من العزلة والتهميش وتنمية منعدمة ومشاريع متوقفة إضافة الى تجاهل السلطات الذي دفعهم إلى الخروج إلى الشارع وغلق مقر البلدية. ل. حمزة نظم أمس، العشرات من شباب قرية شرابة حركة احتجاجية قاموا خلالها بغلق مقر بلدية بغلية مانعين دخول العمال، احتجاجا على التهميش الذي يطال قريتهم منذ عقود، حيث أكد أحد ممثلي القرية ل (أخبار اليوم) أن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت لمطالبة السلطات الوصية الالتفات إلى قريتنا واستئناف المشاريع المتوقفة فيما يخص التهيئة ومشروع الملعب الجواري الذي انتظرناه عقود وعقود، إلا أن الأشغال توقفت لأسباب لا زلنا نجهلها، كما عدد لنا محدثنا العديد من المشاكل التي تغرق فيها القرية في ظل الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات إن لم نقل منذ الاستقلال، بعد أن تجاهلت كل المجالس الشعبية المنتخبة المتعاقبة على رئاسة البلدية - حسبه- انشغالاتهم ومعاناتهم اليومية، في مقدمتها توفير المياه الصالحة للشرب التي تعرف شحا كبيرا، بالإضافة إلى اهتراء الطريق الذي يربطها بالبلدية ومسالك القرية والربط بشبكة الصرف الصحي والإنارة العمومية، وقال محدثنا أن هذه المطالب التي رفعناها في العديد من المرات إلى السلطات الولائية، كنداء استغاثة إلى والي الولاية بعد أن عجزت السلطات المحلية في رفع الغبن عنا، مما ولد في نفوسنا الإحساس بالحقرة والتهميش. واستنادا إلى تصريحات المتحدث، فإن قرية شرابة بعيدة كل البعد عن المشاريع التنموية بداية بالطريق الرئيسي الذي يربط القرية بمقر البلدية بحوالي 5 كلم الذي يعرف اهتراء كبيرا في عدة أجزاء، مما سبب معاناة حقيقية للسكان، خاصة لأصحاب المركبات، بالإضافة إلى غياب خطوط النقل التي تعمل بصفة قانونية ما جعل سكانها في عزلة تامة، وحتى النقل المدرسي ينعدم تماما بالمنطقة، كما يضاف إلى هذه النقائص مشكل التزود بالماء الشروب الذي يعرف شحا كبيرا خاصة في فصل الصيف، حيث تسيل حنفياتهم لمدة ساعتين فقط يوميا وهي غير كافية بالنسبة للسكان وفي الكثير من الأحيان تعرف انقطاعات تصل حتى الأسبوع، نظرا لهشاشة شبكة المياه التي تم تجديدها مؤخرا، كما يطرح سكان القرية مشكلا آخر وهو الربط بقنوات الصرف الصحي، حيث تم ربط 204 مسكن فقط بقنوات الصرف الصحي فيما بقي 14 مسكنا لم تمسسه العملية بالإضافة إلى النقص في الربط بالإنارة العمومية بالقرية والتي استفادت من 6 مصابيح فقط وهي قليلة جدا، ولا يزال سكان القرية يعانون من الظلام وفي ساعات مبكرة قبل حلول الليل خاصة في فصل الشتاء، ورغم هذا فالسلطات المحلية لبلدية بغلية لم تأخذ على عاتقها تزويد القرية بمصابيح إضافية على غرار القرى المجاورة- يقول السكان - كأولاد أحميدة مثلا التي لا تعاني من هذا المشكل رغم شكاوى القرية، فيما أعرب المحتجون عن تذمرهم من (الحالة المتدهورة التي آلت إليها القرية في ظل توفق المشاريع المذكورة سابقا، ومؤكدين أنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية مطالبين ب (التزام باستئناف الأشغال في أقرب الآجال).