اتحاد التجّار يشيد بتحريم تسويق الدجاج المصروع كشف بوجمعة تميم، مختصّ في بيع وطحن التوابل، أن الجزائريون يستهلكون 30 ألف طنّ سنويا من التوابل، موضّحا أن حصّة المواطن الواحد في السنة تتراوح بين 700 و800 غرام، علما بأن فصل الصيف يكثر فيه الإقبال على اقتناء التوابل لكثرة المناسبات في هذا الفصل، وهذا يشكّل خطرا على صحّة المستهلك كون أن أغلب التوابل المطحونة مغشوشة. أوضح تميم أمس خلال الندوة الصحفية التي نشّطها في مقرّ اتحاد التجّار الجزائريين ببلكور أن الجزائر لديها 40 نوع من البهارات، أمّا في العالم فهناك 80 نوعا، على حدّ تعبيره، قائلا إن أكبر دول منتجة للتوابل هي الهند والدول الآسيوية بصفة عامّة. وقال المتحدّث إن التوابل تحوم حولها طريقتان للغشّ، أولاهما تسويق توابل منتهية الصلاحية، علما بأن مدّة صلاحية التوابل لا يتعدّى 3 سنوات والطريقة الثانية هي خلطها بمواد أخرى قد تكون مواد غذائية من نفس اللّون أو مواد البناء، مشيرا إلى أن النوع الثاني أشدّ خطورة على صحّة المستهلك. وقد أعطى بوجمعة تميم بعض أسعار التوابل، حيث أن سعر الفلفل الأسود هو 1200 دينار جزائري للكيلو غرام الواحد، في حين وصل العكري إلى 500 دينار جزائري للكيلو غرام الواحد و300 دينار جزائري للقرفة. من جانبه، حذّر الناطق الرّسمي باسم اتحاد التجّار الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار المواطنين من اقتناء مواد استهلاكية مشكوك فيها ومن أمكان ليست دائمة، على غرار التوابل التي قال إنه لابد من شرائها من أماكن مخصّصة لها لتفادي هلاك صحّة المستهلك، مشدّدا على ضرورة تشديد الرقابة بداية من الموانئ. كما تأسّف الناطق الرّسمي باسم اتحاد التجّار لوجود بعض التقديرات تفيد بأن ثلث التوابل المطحونة في الجزائر مغشوشة، مشيدا بالحملات التحسيسية التي أطلقتها الوزارة لمكافحة المواد الاستهلاكية سريعة التلف في إطار تعليمة وزارة التجارة التي أرسلتها إلى مدريات التجارة. وقال بولنوار إنه رغم إيجابية التعليمة الوزارية السابقة، والتي تنصّ على تكثيف الرقابة لحماية المستهلك إلاّ أنها لا تحقّق أيّ شيء ببقاء السوق الموازية، مشدّدا على ضرورة مكافحة هذه الأسواق والتخلّص منها، وأبدى المتحدّث تخوّفه من عودة البيع الفوضوي في شهر رمضان الفضيل. وفي موضوع آخر، ثمّن بولنوار قرار المجلس العلمي لولاية غرداية بخصوص فتوى تحريم تسويق الدجاج المصروع في الأسواق الجزائرية.