وصف ناشطون فلسطينيون ما يجري من أحداث وتطوّرات في الضّفة الغربية والقدس المحتلتين، بأنها انتفاضة ثالثة حقيقية، معتقدين بأنّ العدّ التنازلي للاحتلال الصهيوني قد بدأ في ظلّ حالة الغضب الفلسطيني وروح المقاومة العالية التي تعتري المواطنين، خصوصا في ظل العدوان الصهيوني المستمر على غزة، وهو العدوان الذي فجر ينابيع الغضب في مختلف أرجاء فلسطين. وقال منسّق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو: "منذ بضعة أيّام متتالية لا تزال نقاط التّماس مع جيش الاحتلال في الضّفة الغربية وبالتحديد في محافظة الخليل مشتعلة جدا"، لافتا النظر إلى أنّ هناك عملا ميدانيا ومقاومة بكافة أنحاء الضفة الغربية، وهي بشكل منظّم. وشدد عمرو على (أنّ هذه الانتفاضة تحتاج رافعة رسمية وتبنيا من جانب القوى والفصائل الوطنية والسياسية العاملة بالسّاحة الفلسطينية). من جانبه، قال الناشط المقدسي محمد الزغل أن الانتفاضة تبدأ بنواة ثم تصبح منتشرة يصعب السيطرة عليها وخصوصا أنها بدأت من القدس بقوة جعلت من أحياء المدينة محررة من سلطة جيش الاحتلال، وهذا الأمر جعل المستوى السياسي والعسكري يعيش لحظات هستيرية. من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من الشهر الجاري إلى غاية أمسية الجمعة وصلت إلى 836 شهيدا و5400 جريح. فلسطينية تضع مولودها بعد استشهادها وضعت مواطنة فلسطينية حامل طفلها بعد استشهادها جراء قصف الاحتلال الصهيوني خانيونس جنوب قطاع غزة وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة أن الشهيدة كانت حاملا في شهرها التاسع وقد استشهدت جراء قصف الاحتلال ووصلت الى مستشفى شهداء الاقصى بمدينة دير البلح وبعد التأكد من استشهادها، ظهرت إشارات بأن جنينها على قيد الحياة، حيث أجريت لها صورة تلفزيونية أوضحت أن الجنين وهي طفله لا تزال على قيد الحياة. وأكد الطبيب المشرف على حالة المولود الدكتور فادي الخرطي أنه تم إدخال الشهيدة الى غرفة العمليات وإجراء عملية قيصرية لها واستدعاء طاقم عناية الأطفال لمتابعة حالة الطفلة الوليدة التي وضعت على أجهزة التنفس الصناعي للسيطرة على التشجنات إلا أن حالتها حتى الآن غير مستقرة.