* رجع بصرها كما كان بسبب صدقة كان صغير يلعب مع أخته حاملاً بيده سكيناً، وفجأة ضرَبها في عينها، فَنُقِلت على الفور إلى المستشفى، ولخطورة الإصابة حُوِّلت منه إلى (مستشفى بالرياض) حيث الأطباء الاستشاريين. وبعد الفحوصات والأشعة قرَّر الأطباء أن إعادة (قرنية) عينها أمرٌ ضعيف والأمل برجوع بصرها ضئيل، وفي يوم تذَكَّرت الأم المرافقة مع ابنتها فضلَ الصدقة.. فطلبت من زوجها أن يُحضِر لها تلك القطعة من الذهب التي لا تملك غيرَها وتصدقت بها على الرغم من ضَعف حالتها المادية ودَعت ربها الكريم الرحيم قائلةً: (ربي إنك تعلم أني لا أملك غيرها فاجعل صَدَقتي بها سبباً في شفاء ابنتي). وفي الغَدِ جاءَ الطبيب فَعُرِضَت عليه حالةُ البنتِ فكان قوله كسابقيه وأنه لا أمل في الشفاء، وبعد أيامٍ جاء طبيب آخر فعُرِضت عليه ففكَّر وتأمَّل وكانت المفاجأة أن أجريت العملية ونجحت بفضلٍ من الله تعالى، ثم عادت الطفلة سليمة دون أي أثَرٍ على وجهها، وعاد بصرها بحمد الله تعالى كما كان. الأيادي البيضاء في يوم من الأيام كنت جالساً في مكتبي فإذا بظرف يُحمل إلي.. فتساءلت: يا ترى ما بداخل هذا الظرف؟! أهي مشكلة لأسرة فقيرة؟ أم بحث علمي ؟! فقلت: لعلي أفتح الظرف ليتبين لي ما بداخله وأقطع تلك الأفكار والهواجس.. فلما فتحت الظرف فإذا بعيني تقع على ذهب ومجوهرات.. ثم شاهدت معها رسالة مغلقة فسارعت لقراءة ما بداخلها لأتعرف على سر الذهب والمجوهرات.. فإذا امرأة توصيني بإيصال هذا المال إلى جهات خيرية لتتولى توزيعه على مستحقيه في مشارق الأرض ومغاربها.. ثم تقول بعد ذلك: كغيري من الفتيات كنت أنتظر زوجاً يطرق بابنا.. وهذا ما حصل فقد تزوجت ولكن الله تعالى لم يقدر لهذا الزواج أن يستمر.. والحمد لله على كل حال.. ولا أملك والله من حطام الدنيا إلا هذا.. لا أدري ما الله ما صانع بي بعد ذلك.. ولا يقدّر الله لعبده إلا خيراً.. تأملت حال أخواتي المسلمات وما يتعرضن له من فتنة في الدين، وهتك في الأعراض، وصد عن سبيل الله فحمدت الله على ما أنا فيه من خير وعافية.. وها هو ما أملكه بل هو كل شيء، وأرجو الله تعالى أن يخلف عليًّ خيراً. الحسنة بعشر أمثاله ذات يوم كان أحد الشباب وليس في جيبه إلا مائة ريال، فوقف عليه مكروبٌ وقال له: يا أخي إنني محتاج وفي ضيق وزوجتي في كرب وقد توسمت في وجهك الخير فلا تخيبني. يقول: ما في جيبي إلا مائة ريال وأنا في منتصف الشهر وأنا في تردد، والشيطان يصرفني، حتى تجاسرت وقبضت عليها وقلت هي لله. والله ما مشى إلا خطوات ودخل الإدارة يبحث عن رسالة؛ فهو ما زال طالباً. يقول: فأمسك الموظف بظهري وقال لي: أنت فلان؟ قلت: نعم. قال: نجحت بامتياز العام الماضي ؟ قلت: نعم. قال: لك ألف ريال، تعال فاستلمها.