يشتكي سكان المدينة الجديدة في ذراع الميزان بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو من الخطر الذي يمثله عليهم فندق مهجور متواجد فيها وقد تم التخلي عنه منذ 20 سنة من قبل أصحابه الذين اختلفوا في ملكيته فتخلوا عنه، ومنذ ذلك الحين لم تتدخل السلطات للنظر في مصير هذه البناية التي تركت في طور الإنجاز، حيث بمرور الوقت تحولت هذه البناية الى وكر حقيقي للفساد، حيث كان في السابق يتجه اليه الشباب من المدينة وقراها من اجل السهر وتناول المشروبات الكحولية التي تحولت بمر الوقت الى مخدرات، قبل أن تتخذها جماعات إجرامية موقعا لترويج المخدرات بكميات هائلة وحتى مكانا للدعارة، حيت تنشط هذه الجماعات في العلن، إذ لا تتوقف السيارات عن الركن في هذا المكان لوضع البضاعة ونقلها، كما يقوم الشباب الذي يحرص على هذا المكان على استمالة القصر والمراهقين واستغلالهم لنقل المخدرات الى بعض الزبائن مقابل دينارات معينة. السكان المجاورون لهذه البناية اصبحوا مهددين في أمنهم بعدما أضحت الجريمة تحيط بأسوار منازلهم، حيث أصبح مستقبل أطفالهم الذين يعيشون يوميا بجوار مختلف انواع الفساد والرذيلة مهددان، ما جعل الكثير منهم يغادر منزله ويعود الى القرية او التنقل الى المدن المجاورة، في حين تواجه العائلات التي عجزت عن ذلك الخطر في كل وقت، حيث لا تخلو يومياتهم من سماع الكلمات الجارحة والمشينة والشجارات التي تنشب بين السكارى في ساعات متقدمة من الليل، كما يتعرض الكثير منهم للاعتداء والمضايقات اذا ما قام أحدهم بالاحتجاج على ما يقوم به هؤلاء. وقد راسلوا جميع الجهات المسؤولة من سلطات محلية وسلطات أمنية غير أن هذا المكان لا يزال بؤرة تعج بالفساد وتستغلها شبكات وجماعات إجرامية تنشط على المستوى الوطني. لذا يجدد السكان مطالبتهم لوالي تيزي وزو وجميع السلطات بالتدخل من أجل تهديم هذه البناية أو تشميعها وتوفير الحراسة عليها بغلق الطريق في وجه المجرمين الذين يهددون أمن وسلامة السكان بكل ما يمارس في هذا المكان. وجدير بالذكر أنه في الأيام القليلة الماضية أقدم عدد من السكارى على الاعتداء على صديقهم بمحاولة ذبحه بأسلحة بيضاء إثر شجار حاد وقع بينهم، ما تطلب نقله في الساعة الثالثة فجرا الى مستشفى تيزي وزو بعدما شارف على الموت، وهي الحادثة التي أدخلت الرعب في نفوس المواطنين الذين عبروا عن خوفهم الكبير من هذا الخطر.