طالب قاصدو حي العافية ببلدية القبّة بالعاصمة السلطات المحلّية ووزارة النقل بإنجاز موقف وخطّ خاصّ بالحافلات يربط بين العافية وساحة أوّل ماي، حيث يضطرّ المسافرون إلى الوقوف العشوائي أمام المحلاّت والمطاعم والتنقّل من مكان إلى آخر بسبب دخول أصحاب السيّارات وركنها أمام المطاعم أثناء مواعيد الأكل، خاصّة بين منتصف النهار والواحدة ونصف زوالا، ممّا أدّى إلى استياء وتذمّر المواطنين جرّاء الفوضى التي يشهدها هذا الخطّ على مستوى حي العافية الذي أصبح هاجسهم اليومي. حيث أعرب بعض مواطني العافية في حديثهم مع (أخبار اليوم) عن تذمّرهم وسخطهم جرّاء النقص الفادح الذي تسجّله ذات المحطة فيما يخص وسائل النقل باتجاه ساحة أوّل ماي، وأوضحوا أن المشكل متواصل يوميا وعلى مدار السنة، والأدهى من ذلك هو انعدام واقيات تقيهم حَرّ الشمس والأمطار معا. ولم يعد النقص في وسائل النقل المشكل الوحيد، بل إن مكان وقوف وانتظارالركّاب عبارة عن مساحة شاغرة لا توحي للغريب بأنها محطة تتوقّف فيها الحافلات التي بدورها تعرف تأخيرا وتماطلا لسائقي حافلات النقل الحضري رغم قلّة وسائل النقل بالمنطقة، ممّا يجعل المسافرين مجبرين على الاستعانة بسيّارات الأجرة التي تثقل جيوبهم بسبب غلاء أسعارها، حيث قالوا إن سائقي سيّارات الأجرة يتعمّدون الزيادة في الأجرة، خصوصا إذا كان المواطن في عجالة من أمره أمّا في نهاية أيّام العطلة الأسبوعية فحدّث ولا حرج. وأكّد لنا هؤلاء المتحدّثون أنه بسبب هذا النقص الفادح في حافلات النقل تنشب مناوشات بين الركّاب، والتي كثيرا ما تصل إلى حدّ الاشتباك بالأيدي، والأمر الذي زاد الوضع سوءا هو غياب الواقيات والكراسي، ممّا يضطرّ الوافدين عليها إلى الانتظار لساعات طويلة واقفين بصورة عشوائية هنا وهناك. وإلى جانب ذلك يشتكي أصحاب محلاّت بيع الألبسة من وقوف أو احتماء بعض المواطنين بمحلاّتهم، خاصّة المُسنّين من حَرّ الشمس أو الشتاء، ممّا يؤدّي في كثير من الأحيان إلى خصامات.