تتواصل معاناة مواطني بلدية الجزائر الوسطى بسبب الازدحام الكبير والفوضى العارمة الذي تشهده محطة نقل المسافرين التي أصبحت هاجسهم اليومي، حيث أبدى بعض مواطني العاصمة في حديثهم مع أخبار اليوم عن استيائهم وسخطهم جراء النقص الفادح وتماطل سائقي الحافلات والتأخير بالساعات الذي تسجله ذات المحطة فيما يخص وسائل النقل باتجاه الاوراسي وسكالة وبن عكنون، وأوضح هؤلاء أن المشكل يتكرر يوميا أما أيام العطل ونهاية كل أسبوع فحدث ولا حرج مما يجعل هؤلاء مجبرين على الاستعانة بسيارات الأجرة أو الكلوندستان التي تثقل جيوبهم بسبب غلاء أسعارها، حيث قال هؤلاء أن سائقي سيارات الأجرة يغتنمون الفرصة لرفع الأجرة خاصة في تلك الأيام بسبب نقص وسائل النقل. وأكد لنا هؤلاء المتحدثون أنه بسبب هذا النقص الفادح في حافلات النقل وتماطلهم أحيانا مما يؤدي إلى امتلاء المحطة وبالتالي تحدث مناوشات في غالب الأحيان بين الركاب لتصل إلى حد العراك مما يجعلها حسب المتحدثين فرصة لبعض اللصوص للسرقة، إذ يغتنم بعض الشباب المنحرف حالة الاكتظاظ للتسلل وسط الركاب لسرقة الهواتف النقالة أو محفظة النقود. وفي هذا الصدد قالت إحدى السيدات أنها تعرضت لسرقة هاتفها النقال منذ فترة بمجرد امتطائها الحافلة المتوجهة إلى بن عكنون، وأضافت أن هناك وجوه غريبة لم تكن وجهتها إلى الخط المذكور تصعد مع المسافرين عملها السرقة وبطبيعة الحال تختار الضحية وبعد إتمام عملهم يتسللون في صمت، ولتفادي تلك الكوارث من الازدحام والسرقات والاعتداءات جدد هؤلاء السكان مطالبهم للسلطات المعنية بضرورة توفير اكبر عدد من وسائل النقل والمراقبة الصارمة لعمال النقل الحضري والعمل على توفير الأمن بذات المحطة ومحاربة هؤلاء اللصوص.