كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايك مولن أمس السبت عن قيام وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بدراسة كافة الخيارات العسكرية ضد طهران منذ وقت طويل، مشيرا الى ان الادارة الامريكية مازالت تضع خيار الدبلوماسية على الطاولة لانهاء مشكلة طهران النووية. واكد مولن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الاخبارية الامريكية على ضرورة العمل وفقا للخيار الدبلوماسي لحل مشكلة طهران النووية"، مشيرا الى ان جميع الخيارات متاحة امام الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لمنع طهران من امتلاك اسلحة دمار شامل. واضاف: "ان الخيار الدبلوماسي كفيل بالكشف عن نوايا طهران الحقيقية بشأن برنامجها النووي"، مطالباً طهران بالتعامل بشفافية مع برنامجها النووي في حوارها مع المجتمع الدولي. واتهم مولن ايران بالكذب بشان برنامجها النووي قائلا: "طهران تواصل الكذب وتسعى لخداع المجتمع الدولي"، مؤكدا ان العالم لن يظل صامتا كثيرا على المراوغة الايرانية طويلا حتى تفرض طهران على المجتمع الدولي سياسة الامر الواقع". من جهة اخرى، اعلن مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز قد صادقت الجمعة خلال اجتماع سفرائها في فيينا على بيان يدعم البرنامج النووي الايراني السلمي. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن سلطانية قوله: "هذا البيان سيقرأه السفير المصري رئيس مجموعة حركة عدم الانحياز لدى الوكالة في الاجتماع القادم لمجلس حكام الوكالة". واضاف سلطانية: هذا البيان باعتباره وثيقة للوكالة سيسجل من قبل أكثر من 100 بلد. ومن المقرر ان يبدأ اجتماع مجلس حكام الوكالة في الثاني من ديسمبر القادم ويستمر لمدة يومين في مقر الوكالة بفيينا. واضاف سلطانية، انه خلال هذا الاجتماع تم التصويت لصالح بيان يدعم سوريا ويدين كيان الاحتلال الإسرائيلي. وفي بيانٍ آخر، تم الإعراب عن القلق لتسرب المعلومات السرية وكذلك ضرورة اتخاذ خطوات جادة من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل المزيد من صون المعلومات المرتبطة بالبلدان الأعضاء، حيث سيتم عرضُها في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية. واكدت دول عدم الانحياز دعمها مرارا للنشاط النووي الايراني الذي يحمل طابعا سلميا بحتا والذي تم تأييده في التقارير المنتظمة التي اعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويعتقد الغرب ان ايران تهدف الى استخدام برنامجها لتخصيب اليورانيوم في بناء اسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه إيران. ويذكر ان ايران باشرت بتخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة منذ فبراير الماضي في ما اعتبر تحديا لقرارات وعقوبات مجلس الامن الدولي الذي يخشى من ان يكون انتاج هذا اليورانيوم يجعل ايران قريبة من تصنيع قنبلة نووية.