تنظيم معرض للأكلات الشعبية تزامنا مع المناسبة تعكف جميع ولايات الوطن على إحياء مناسبة يناير أو العجوزة إذ تتعدد الأسماء إلا أن الكل يتحد في مظاهر احتفال بهيجة تزور أغلب البيوت الجزائرية في ليلة الاحتفال، وولاية تلمسان كغيرها من الولايات تستعد لإحياء المناسبة وفق طقوس وعادات حميدة توارثتها الأجيال، بحيث لبست أغلب محلات الولاية حلة جديدة عرضت فيها مختلف المقتنيات التي تستعملها الأسر بمناسبة الاحتفال على غرار الفواكه الجافة المستعملة في التراز وغيرها من المظاهر الأخرى التي تعبر على الفرحة والابتهاج بحلول السنة الأمازيغية الجديدة من دون أن ننسى التزام أغلب الأسر بتحضير أطباق تقليدية في ذلك اليوم على غرار الكسكسي. بحيث ينتظر تنظيم معرض للأكلات الشعبية يوم 11 يناير الجاري وهو التاريخ المتزامن مع إحياء رأس السنة الأمازيغية، وسيحتضن قصر الثقافة (عبد الكريم دالي) بتلمسان التظاهرة بمناسبة الاحتفال بيناير حسبما علم من مديرية هذه المؤسسة الثقافية، وستشهد التظاهرة مشاركة عدة جمعيات تهتم بالمحافظة على التراث الثقافي المحلي على غرار (تاقرارت) لتلمسان و(هواري بومدين) لسبدو و(أمل بني سنوس) و(أنغام الغرب) لمغنية وتشكل فرصة سانحة لإبراز مختلف الأطباق التي تحضر بهذه المناسبة مثل البركوكس والكسكسي. وبرمجت يوم 12 يناير سهرة فنية من إحياء فرقة (أولاد الحاجة مغنية) المتخصصة في التراث حسبما أشير إليه، ومن جهة أخرى سطرت مديرية الثقافة جولة إلى بني سنوس لفائدة سكان تلمسان لحضوركرنفال (أرياد) المنظم سنويا بهذه الجهة من الولاية، ويتضمن هذا الكرنفال الذي تضرب جذوره في أعماق تاريخ بني سنوس استعراضات في الرقص والأغاني من أداء شباب يتنكرون في زى حيوانات ويجوبوا القرى لجمع المواد الغذائية التي توزع بعدها على العائلات المحتاجة. طبيقة يناير عادة متوارثة وتتأهب مدينة تلمسان على غرار المدن الأخرى بالوطن لاستقبال العام الأمازيغي الجديد حيث تعرض برفوف المحلات التجارية الحلويات والفواكه الجافة مثل اللوز والفستق والفول السوداني وأصناف من الفواكه على غرار الرمان والتين الجاف والتي يكثر الطلب عليها قي مثل هذه المناسبات. وعلى الرغم من أسعارها المرتفعة التي تتراوح بين 1.000 و 2.000 دج للكيلوغرام يحرص التلمسانيون على شرائها ولو بكميات قليلة لملء (طبيقة) يناير التي يجتمع حولها أفراد العائلة في أجواء حميمية لإحياء هذه التقاليد والعادات العريقة.