تنتظر العائلات البالغ عددها أزيد من 200 عائلة تقطن حي بوفريزي في وادي قريش بالعاصمة، دورها في الترحيل مستقبلا، مُطالبين والي العاصمة باحتواء الأزمة وإجلائهم الى سكنات لائقة تنتشلهم من خطر انزلاق التربة والصخور ومن الأمراض الناجمة عن غياب قنوات الصرف الصحي. طالب السكان بالترحيل العاجل بعد معاناة يعود تاريخها إلى أكثر من 30 سنة لسكان حي بوفريزي بلدية واد قريش داخل بيوت قصديرية في محيط مليئ بالأخطار الوبائية جراء غياب قنوات الصرف الصحي، وانتشار القمامات وانعدام أدنى ضروريات العيش الكريم في سكناتهم أشبه ما تكون بإسطبلات عوض مساكن للبشر، ناهيك عن ارتفاع الرطوبة التي تسببت في إصابة العديد من العائلات بأمراض مزمنة سيما الأطفال. وفي هذا السياق طالب هؤلاء في العديد من المناسبات السلطات المحلية بتحسين أوضاعهم، ومنحهم سكنات لائقة، وكانت الردود دائما وعودا بترحيلهم، وبالفعل وعود مسؤولي بلدية واد قريش لم تكن وعودا لتهدئة الأوضاع فقط بل وفت بوعودها وقامت بترحيل مئات العائلات وهاهي اليوم تشرع في التخطيط على ترحيل العائلات المتبقية القاطنة بالبيوت القصديرية الواقعة على مستوى إقليم البلدية والذين تم إحصاؤهم سنة 2007 والبالغ عددهم أزيد من 200 عائلة بيت قصديري من المرتقب أن يتم ترحيل هذه العائلات خلال عمليات الترحيل المقبلة. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول المكلف بالشؤون الاجتماعية لبلدية واد قريش ل (أخبار اليوم)، أن هذه الأخيرة تسعى جاهدة للعمل على ترحيل جل العائلات المتضررة والقاطنة داخل البيوت القصديرية التي تم تسجيلها سنة 2007. وللإشارة أن ولاية الجزائر قامت بعملية ترحيل بعض العائلات الى سكنات اجتماعية لائقة عبر مختلف مناطق العاصمة، فيما سيتم استكمال العملية لترحيل باقي العائلات المذكورة سابقا قبل نهاية السنة حسب توجيهات الولاية، وذلك بهدف القضاء على السكنات الفوضوية والهشة وذلك لإعادة الصورة الجمالية للعاصمة. وحسب المصدر ذاته، فإن العائلات لم تستفد بعد ولازالت بالسكنات الفوضوية ستمسها هي الأخرى عملية الترحيل الى سكنات ملائمة في الأشهر القليلة القادمة، حسب تصريحات ومخططات الولاية. وفي هذا الصدد قال ممثل السكان أنه بعد عناء طويل نرجو أن تكون شكاوينا ونداءاتنا لها صدى لدى المسؤولين، وسيوفون بوعودهم المتكررة و تأكيداتهم لهم بترحيلهم في أقرب الآجال وبهذا ترفع عنهم المعاناة المتربصة بهم، فخطر انزلاق التربة من جهة وحياة الغبن في ظل غياب ضروريات الحياة في مقدمتها غياب قنوات الصرف الصحي من جهة أخرى آملين استفادتهم من سكنات لائقة كباقي المواطنين الجزائريين الذين يعيشون حياة كريمة.