كما جاء فيما معنى حديث نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم (خير الأمور الوسط).. هذا الحديث الجميل والرائع الذي بكلمات قليلة جدا يحمل معاني كبيرة تفيدنا في حياتنا، فهناك أمور كثيرة تحتاج منا التعامل بوسطية كبيرة وإليكم أقرب الأمثلة... في تعاملنا مع الناس نحتاج إلى الوسطية كيف هذا فنكون وسطا لا نحتك بهم كثيرا ونكون معهم أينما كانوا فربما ملوا منا أو أنهم يحبون أن يبقوا بانفراد في معظم الأوقات ولا نقاطعهم بشكل كبير لدرجة أننا لا نسأل عن أحوالهم ولا نتفقدهم ولا نعاتبهم كثيرا لهذا نكون وسطا نتفقد أحوالهم ونسأل عنهم لفترات متقاربة ونكون بجنابهم بشكل لا نكون فيه مزعجين ولا نتدخل فيهم كثيرا ولا نعاتبهم كثيرا. ... نحتاج إلى الوسطية في معاملاتنا المالية فلا نصرف المال كثيرا إلى حد الإسراف ولا نخبئه ولا نصرف منه شيئا فيصل إلى حد البخل فنكون وسطا ندخر منه شيئا ونصرف منه شيئا ... نحتاج إلى الوسطية حتى في طريقة نومنا فلا ننام كثيرا حتى لا ننهك أجسادنا ولا ننام قليلا حتى أيضا لا نتعب جسدنا وهو يحتاج إلى الراحة لهذا نكون وسطا في نومنا ... نحتاج إلى الوسطية حتى في الحب والكره فلا نحب بشكل كبير إلى حد الجنون ولا نحب بشكل قليل إلى حد الإهمال ولا نكره إلى حد كبير لدرجة التفكير في القتل ولا نكره بشكل قليل حتى نجد نفسنا مجبرين إلى حب ألد الأعداء وأقرب مثال لهذا عدونا اللدود إبليس.. إذا الوسطية تشمل كل جانب من جوانب حياتنا نفسيا وفكريا واجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.