قام مؤخرا عدد من شباب بلدية بوينان التابعة لولاية البليدة،باحتجاج أمام مقر شركة الحياة التركية التي تعنى بصناعة مواد التجميل والتنظيف بسبب الوعود الموصوفة "بالكاذب"ة التي طالما تلقاها هؤلاء خلال الأشهر الفارطة بتوظيفهم كعمال بهذه الأخيرة ، بينما تم اختيار أناس يقطنون خارج المدينة وبلا مؤهلات معرفية في كل مجالات التوظيف التي أعلنت عنها سابقا الشركة –حسب ذات المصادر- كما ان بعض المحتجين يؤكدون على أن العديد من العمال تم توظيفهم الشهر الفارط فقط ،واغلبهم من أقارب المسؤولين الجزائريين بهذه الشركة ومجملهم لا يحمل أي مؤهل علمي ،كما ان الطاقم التركي بالشركة بات هو الأخر يلجأ إلى توظيف عمال عاديين يتم استقدامهم من تركيا على أساس أنهم إطارات، ليتم فيما بعد توظيفهم كعمال مهنيين بسطاء بينما يستغنون عن اليد العاملة الجزائرية ، وبسبب المماطلة التي انتهجها موظفو مصلحة الموارد البشرية في توظيف جزائريين من المنطقة وللوعود المتتالية غير المحدودة التي تلقاها هؤلاء الشباب بتوظيفهم ، عبر العديد من المحتجين ان السبيل الوحيد من اجل لفت الانتباه إلى قضيتهم بات يحتم عليهم الاحتجاج أمام مقر هذه الشركة وبطرق سليمة. كما أكدت مصادرنا أن عملية الاحتجاج هذه كادت ان تؤدي إلى خلق مناوشات بين المحتجين وبعض العمال،بسبب رفض هؤلاء الشباب دخول زوجة المدير التركية الأصل إلى الشركة والتي تشغل منصب مسؤولة مصلحة مراقبة الجودة بالشركة ، غير أن تدخل العقلاء حال دون وقوع نتائج وخيمة . وقد تطلبت هذه الاحتجاجات حضور السلطات الأمنية والمحلية وكذا رئيس الدائرة وممثل عن الوالي من اجل إقناع الشباب للعدول عن رأيهم في غلق الشركة والبحث عن حلول جذرية . وللإشارة فان عملية الاحتجاج هذه ليست الأولى من نوعها بهذه الشركة ، فقد شهد مقرها عملية احتجاج مماثلة خلال الأشهر الماضية، والتي أدت إلى قيام هؤلاء الشباب بقطع الطريق وإضرام النار فيه كتعبير على احتجاجهم لعملية الإقصاء والمحاباة التي ينتهجها موظفو هذه الشركة في توظيف العمال .