استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أمس السبت بشرم الشيخ (مصر) مطولا من قبل الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي. حضر الاستقبال عن الجانب المصري وزير الشؤون الخارجية سامح شكري ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن الجانب الجزائري. وتناولت المحادثات (العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر ومصر مع التأكيد على الحرص المشترك لتعزيز التعاون والتنسيق من أجل بناء شراكة استراتيجية نموذجية بين البلدين)، وتناولت أيضا (تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها)، حيث تم التأكيد في هذا السياق على (أهمية النهوض بالعمل العربي المشترك). وخلال هذا الاستقبال (استأثر موضوع مكافحة الإرهاب بقدر كبير من الاهتمام، حيث تم التأكيد مجددا على موقف البلدين الثابت والرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره) مع دعوة المجتمع الدولي إلى (ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار العالميين). وخلال هذا الاستقبال طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الوزير الأول نقل تحياته ومشاعر تقديره للرئيس بوتفليقة. كما أعرب الرئيس المصري أيضا عن تمنياته للشعب الجزائري ب(المزيد من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار والمناعة). وغادر الوزير الأول عبد المالك سلال أمس السبت شرم الشيخ (مصر) بعد مشاركته في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري. وكان السيد سلال حل يوم الخميس الفارط بشرم الشيخ مرفوقا بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. وفي كلمة ألقاها خلال اليوم الأول من أشغال المؤتمر جدد الوزير الأول تضامن الجزائر و(دعمها المستمر) و(وقوفها الكامل) إلى جانب الشعب المصري في هذه المرحلة الهامة من تاريخها، وأشار إلى أن الجزائر (مقتنعة بأنه لا يمكن لأي مسيرة تنموية أن تحقق أهدافها ويكتب لها النجاح ما لم تتوفر لها بيئة مستقرة وآمنة انطلاقا من العلاقة الوثيقة بين التنمية الوطنية الشاملة وانتشار الأمن والسكينة). من جهة أخرى، أكد السيد سلال أن الجزائر (وفاء لتاريخها النضالي ولمسؤولياتها إزاء حفظ الأمن القومي العربي تؤمن إيمانا راسخا بحق الشعوب في تقرير مصيرها وفي إيجاد الحلول السياسية بفضل الحوار والتوافق بين أبناء الشعب الواحد).