شهدت منطقة بني يلمان بالمسيلة توافد أزيد من 1000 مشارك في فعاليات اليوم الإعلامي التحسيسي حول القصبة والزاوية الصديقية والمسجد الأعظم بالمنطقة التاريخية المعروفة بقصبة بني يلمان بالمسيلة، وقد احتضن مدرج الثانوية الجديدة ببلدية بني يلمان فعاليات اليوم الإعلامي التحسيسي حول تاريخ منطقة القصبة المنظم من قِبل جمعية أحباب القصبة للثقافة والتراث بني يلمان، والتي حملت شعار (القصبة دار علم وكرم وشجاعة). أشرف مدير السياحة والصناعة التقليدية بالمسيلة رفقة رئيس دائرة سيدي عيسى على افتتاح الفعاليات وبحضور شيخ زاوية طولفة ببسكرة الشيخ عبد القادر العثماني وجملة من مشايخ الزوايا من ولايات الأغواط، بسكرة، برج بوعريريج، بجاية وتيزي وزو وممثلين عن أعراش وعائلات من ولايات الوطن يرجع أصولها إلى بني يلمان. وحسب رئيس جمعية أحباب القصبة للثقافة والتراث ببني يلمان الحاج بن تريعة فإن الهدف من هذه التظاهرة هو تذكير الجيل الجديد بهذه المحطة التاريخية وذلك بحضور الكثير من الوجوه الثورية من أجل تبادل الأفكار والمعلومات عن تلك الحقبة، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية التعريف بهذه المنطقة وتقديم لمحة تاريخية عن السيرة التاريخية لهذا الموقع التاريخي. ومن جهته، مدير السياحة مختاري واسيني كشف عن استفادة بلدية بني يلمان في إطار البرنامج المخطط لتهيئة السياحة خلال 15 سنة المقبلة من مشروع سياحي ثقافي بجوار القصبة، وهو المشروع الذي يعد مكسبا سياحيا بحلة تاريخية بالمنطقة، خاصة بعد أن انتهت الدراسة في الفترة الأخيرة. اليوم الإعلامي شهد زيارة المشاركين للقصبة ومعاينة الآثار المتبقية منها والزاوية الصديقية، وكذا المسجد الأعظم، كما شهد زيارة الوفد الحاضر المركز الثقافي بالبلدية الذي ضم عرض مختلف اللوحات التاريخية للتعريف بمدينة القصبة، فضلا عن تقديم الكثير من الكتب التاريخية التي تشيد بمناقب المدينة وعدد من المخطوطات والرسومات التي تشيد بعظمة تاريخ القصبة العتيقة. كما عرف اللقاء تقديم جملة من المداخلات لنخبة من الأساتذة، على غرار الأستاذ قوادرية وبوفزولة، وكذا مشايخ عدد من الزوايا أمثال الأستاذ إبراهيم مفلاتي ببرج بوعريريج. وحسب شيخ الزاوية العثمانية الشيخ عبد القادر العثماني فإن المبادرة فرصة لتأمين صفوف الوطن وتذكير الجيل الحالي بتاريخ الأمة العظيمة، مشيرا في ذات السياق إلى أهمية هذه المحطة التاريخية كونها تعد مكسبا من شأنه تقديم لوحة تاريخية للجيل الجديد. وعن انتماء الزاوية الصديقية ببني يلمان أكد الشيخ العثماني أنها والزاوية العثمانية بطولفة شيء واحد.