أعربت 8 عائلات حي 360 مسكن بالطريق الجديد ببلدية بوزريعة، بالعاصمة، عن تذمرها وامتعاضها الشديدين إزاء الوضع المأساوي الذي تعيشه في ظل انعدام أدنى الضروريات لمعنى الحياة الكريمة بسبب افتقارها لأدنى المشاريع التنموية وغياب الضروريات أولها وضعية الطرقات الكارثية التي أضحت عبارة عن مسالك ترابية تحولت في فصل الشتاء إلى برك من الأوحال ورغم ذلك لم تكلف السلطات نفسها عناء انتشالهم من الجحيم الذي يتخبطون فيه منذ أكثر من 20 سنة، ، ما أجبرهم على توجيه نداءات استغاثة لسلطاتهم من أجل تغيير الوضع، ناهيك عن بعض السكنات التي ألت إلى وضع مزري بسبب التصدعات التي ألحقت بها ورغم الشكاوي العديدة إلا أنها لم تتلقى سوى الوعود الزائفة التي لا أساس لها من الصحة كما قامت هذه الأخيرة برفض العمليات الترقيعية التي يرغبون في إجرائها. وفي ذات السياق أكد ممثل العائلات، خلال حديثه « لأخبار اليوم » ، أن معاناتهم تعود لأزيد من 21 سنة ورغم ذلك الجهات الوصية لم تول أي اهتمام لهم، من خلال تقاعسها في أداء مهامها، أو على الأقل نقل معضلتهم إلى السلطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مشاكلهم التي لا تعد ولا تحصى، والتي تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، بدءا بمشكل انعدام قنوات الصرف الصحي، غاز المدينة، انعدام شبكة التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب، وغيرها من المشاكل التي صعبت عليهم العيش. ورغم محاولاتهم لفت انتباه مسؤوليهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك. موازاة مع ذلك، أشار السكان إلى تراجع الوضع البيئي الناجم عن قنوات الصرف العشوائية التي شكلت حالة من الانسداد بسبب صرف المياه بطريقة عشوائية ، ما ينذر بكارثة صحية وإيكولوجية خطيرة، دون الحديث عن تدهور شبكة الطرقات التي لم تشهد عملية تزفيت منذ أن وطأة أقدامهم الحي المذكور من جهة أخرى، أكد محدثونا أنه لا يوجد من يسمع لانشغالاتهم، ولم يبق لهم سوى انتظار لحظة الفرج التي يعلقون عليها آمالا كبيرة، منتظرين تحرك السلطات المحلية لعلها تبادر باتخاذ إجراءات جادة للحد من معاناتهم وعبر صفحاتنا جددت العائلات ندائها إلى السلطات المحلية بإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية من الضروريات الغائبة سيما المتعلقة بالعنصر الحيوي في الحياة المياه الصالحة للشرب والغاز وقنوات الصرف الصحي التي تعتبر من أهم مطالبهم والتي من شانها ترفع الغبن عنهم خاصة القنوات التي تهدد حياتهم الصحية إلى كارثة وبائية حتمية لامحال في حال عدم التدخل في اقرب الآجال.