البروفيسور نصر الدين لعياضي يحاضر حول الميديا ورهانات التحول ويؤكد: "على وسائل الإعلام ابتكار لغة توحد كل الجزائريين" دعا البروفيسور نصرالدين لعياضي الأستاذ بكلية الإعلام ب(جامعة الجزائر 3) أمس إلى ضرورة الاهتمام بالصحافة المحلية في الجزائر وقال لعياضي خلال محاضرته بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة حول (الميديا ورهانات التحول) التي نظمتها النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين باقة عبد المجيد علاهم بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، على أن وسائل الإعلام مطالبة بالتفكير من الآن في خلق لغة إعلامية توحد كل الجزائريين، عن طريق الإستعانة بالمختصين في اللسانيات وعلم الإجتماع وكل من له علاقة لكي يكون قاسم مشترك بين الجزائريين بدل من اللهجات وإستعمال لغة هجينة للتواصل، خاصة في الوسائط الإعلامية. وركز لعياضي خلال محاضراته أمام طلبة علوم الإعلام والإتصال على شرح الميديا ومفهومها والعولمة وأبعادها في ظل بروز الثورة التكنولوجيا ومساهمتها في إنتشار الميديا وكذا عن الإنتقال من إدارة الندرة إلى إدارة الوفرة في معالجة وطرح الأخبار، ودرجة إهتمام الجمهور وتحوله من متلقي إلى مستخدم، في ظل كثرة المعلومات وقلة المعرفة. كما تطرق إلى الإعلام الهجين، مؤكدا على أن أكبر شيء يُخيفه كباحث وأكاديمي هو ظهور الأحادية بسبب الممارسة والتمركز نحو مجموعة من الأخبار، بعد أن كان في السابق يوجد تميز بين الأخبار والإشهار، ومشددا على ضرورة تصحيح الوضع فيما يخص قطاع السمعي البصري ببلادنا بعد أن بات الأمر يتفاقم نوعا ما والبداية تكون بوضع قوانين وميكانيزمات منظمة في ظل تواجد عدد هائل من الفضائيات الجزائرية التي هي عبارة عن مكاتب أجنبية، منها أربعة فقط معتمدة، مع ضرورة أن تهتم الدولة بالإنتاج وليس التوزيع عن طريق إنتاج المادة الثقافية كالذي يخص تراثنا وهويتنا ولغتنا بدل من أن نشتري مادة ثقافية أو أن تمنح لنا مجانا من طرف دول لبثها، معرجا على أهمية الإعلام المحلي ببلادنا، وكذا عن ضرورة إسراع وسائل الإعلام في التفكير من الآن في خلق لغة إعلامية توحد كل الجزائريين، بالإستعانة بالمختصين في اللسانيات وعلم الإجتماع وكل من له علاقة لكي يكون قاسم مشترك بين الجزائريين بدل من اللهجات وإستعمال لغة هجينة للتواصل، خاصة في الوسائط الإعلامية، منتقدا خلال رده على أسئلة طلبة الإعلام والاتصال مسار الدراسات العليا بالجامعة الجزائرية التي قال بشأنها على أنها إنحرفت عن مهامها، داعيا إلى ضرورة مراجعتها في إشارة إلى نظام (ال.ام.دي) مقارنة بتجربته التي خاضها كأستاذ في الجامعات الخليجية التي تعتبر مسارات الدراسات العليا بها صعبة جدا وتُعطي الأهمية الكبرى للبحث والمتابعة والمراقبة. نشير في الأخير، إلى أن رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين الأستاذ دحماني محمد كرّم رفقة مدير الجامعة البرفيسور نصر الدين لعياضي نظير المجهودات التي يبذلها في قطاع الإعلام ببلادنا، خاصة بعد موافقته للإشراف على دورات تدريبية لعدد من الصحفيين والطلبة بالمسيلة.