طالب نائب الرئيس اليمنى خالد بحاح مصر بالعودة إلى ممارسة دورها العروبي في المنطقة، خصوصا في اليمن، مؤكّدا على ضرورة إعادة تفعيل اجتماعات اللّجان العليا المشتركة بين البلدين. قالت مصادر إعلامية إن بحاح استعرض آخر التطوّرات بشأن مفاوضات جنيف، مؤكّدا أن الهدف من المفاوضات استعادة الدولة واستئناف العملية السياسية من حيث توقّفت، أي عند مسودة الدستور. وقال بحاح إن هناك ارتباكا داخل معسكر الحوثيين وصالح، فضلا عن وجود أخطاء فنّية وقعت فيها الأمم المتّحدة منذ البداية، حيث أنها وجّهت الدعوة لكثير من الأحزاب والشخصيات في اليمن بدلا من قصرها على الطرفين المتحاربين. وأكّد بحاح أن هناك (نكهة إيرانية في التفاوض)، أي من ناحية المماطلة والتسويف، وفقا ل (الشروق)، وشدّد على أن هناك ثلاث مرجعيات لن يحيد عنها وفد الشرعية، وهي: القرار الدولي 2216، ثمّ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وقال بحاح إن الجميع لم يستوعب مفاجأة الانقلاب الحوثي، وزاد إن على عبد اللّه صالح لديه الرّوح الانتقامية وشعاره (الحكم أو لا شيء). وأكّد بحاح أنه كان واثقا وما يزال من فشل الحوثيين في إدارة الدولة حتى لو ظلّوا يحكمون لمدّة مائة عام، (هم فقط ماهرون في إدارة الحروب والدسائس والتخريب)، على حدّ قوله. وقالت نفس المصادر إن بحاح تحدّث إلى الإعلاميين المصريين عن كيفية تعيينه نائبا للرئيس، كاشفا أنه رفض ذلك في البداية، لكن كان هناك توافق وطني وخليجي على ضرورة وجود شخص بجانب الرئيس. لكن المشكلة الآن تتمثل في أن هناك حكومة شرعية، لكنها غير موجودة على الأرض والمطلوب منها مواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة للمواطنين، وكذلك دفع مرتبات الموظّفين، مضيفا أنه يتمنّى تسليم الحكومة لطرف يمني منتصر في الانتخابات. وتحدّث بحاح عن أنه خلافا لكلّ المشكلات والأزمات والحروب السابقة في البلاد فإن دخول عنصر الدين والمذهب هذه المرّة جعل الأمور تزداد تعقيدا، ما أوجد إرباكا لم يعرفه اليمنيون من قبل، حسب صحيفة (الشروق)، وأشار إلى أن الحروب التي خاضها على عبد اللّه صالح ضد الحوثيين خلال فترة حكمه أضعفت الدولة وقوّات المليشيا، وقد كان يعتمد على تكتيك استخدام الحوثيين والقاعدة فزاعة للغرب والخليج حتى يستمرّ في الحكم ويحصل على المساعدات، والنتيجة أنه سلّم البلد بأكملها لهذه المليشيا الانقلابية، وعندما جاءت أحداث 2011 انقسم الجيش نفسه، لأن بناءه كان معوّجا والمجتمع منقسم أيضا والإيرانيون ماهرون في الدخول من الشروخ والحوثيون يمكنهم أن يتحالفوا مع الشيطان، لكنه واثق في النّهاية من أن تحالفهم مع صالح سوف ينهار، حسب ما قال.