سؤال وجواب في فقه الدين والحياة من إعداد: الشيخ يوسف قويدر جلول ما هي زكاة الفطر؟ زكاة الفطر في الاصطلاح: ((هي الصدقة تجب بالفطر من رمضان طهرة للصائم: من اللغو والرفث)). والأصل في وجوب زكاة الفطر: عموم الكتاب وصريح السنة والإجماع: أما عموم الكتاب فقيل: قول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}. فزكاة الفطر فريضة على كل مسلم الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) فتجب على المسلم إذا كان يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته فيخرجها المسلم عن نفسه وعمن تلزمه مؤنته من المسلمين كالزوجة والولد والأولى أن يخرجوها عن أنفسهم إن استطاعوا لأنهم هم المخاطبون بها أما الحمل في البطن فلا يجب إخراج زكاة الفطر عنه. متى فرضت زكاة الفطر؟ فرضت زكاة الفطر في السنة التي فرضت فيها رمضان قبل العيد أي في السنة الثانية من الهجرة. ما هي الحكمة من وجوب زكاة الفطر؟ زكاة الفطر لها حِكم كثيرة من أبرزها الحكم الآتية: 1 _ طُهرةٌ للصائم من اللغو والرفث فترفع خلل الصوم فيكون بذلك تمام السرور. 2 _ طعمةٌ للمساكين وإغناء لهم عن السؤال في يوم العيد وإدخال السرور عليهم ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميع فئات المجتمع. (اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم). 3 _ مواساةٌ للمسلمين: أغنياؤهم وفقراؤهم ذلك اليوم فيتفرغ الجميع لعبادة الله تعالى والسرور والاغتباط بنعمه وهذه الأمور تدخل في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ((فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين...)). 4 - حصول الثواب والأجر العظيم بدفعها لمستحقيها في وقتها المحدد لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس المشار إليه آنفاً: ((فمن أدَّاها قبل الصلاة فهي صدقة مقبولة ومن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات)). 5 - زكاة للبدن حيث أبقاه الله تعالى عاماً من الأعوام وأنعم عليه سبحانه بالبقاء ولأجله استوى فيه الكبير والصغير والذكر والأنثى والغني والفقير والحر والعبد والكامل والناقص في مقدار الواجب: وهو الصاع. 6 _ شكر نعم الله تعالى على الصائمين بإتمام الصيام ولله حكم وأسرار لا تصل إليها عقول العالمين. وزكاة الفطر فرض على كل مسلم فَضُل عنده يوم العيد وليلته صاع من طعام وهو أربعة أمداد والمد: ملء اليدين المتوسطتين لا مقبوضتين ولا مبسوطتين. عن قوته وقوت أهل بيته الذين تجب نفقتهم عليه لحديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر في رمضان على كل نفس من المسلمين: حرّ أو عبد أو رجل أو امرأة صغير أو كبير صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير)) وجاء في لفظ البخاري: ((.. وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة)).