يراهن وفاق سطيف على النقاط الثلاث للمباراة المتأخّرة التي تجمعه غدا الجمعة بضيفه مولودية الجزائر لتقليص الفارق إلى نقطة عن الرائد الحالي للبطولة الأولى المحترفة جمعية الشلف، ومن ثمّة إنعاش كامل حظوظه لانتزاع اللّقب الشتوي، سيّما وأن معطيات هذه المباراة التي تندرج في إطار تسوية رزنامة الجولة الثامنة من عمر البطولة ترشّحه للإطاحة بتشكيلة المولودية· يدخل وفاق سطيف أرضية الميدان بكافّة العناصر الأساسية بمن فيهم المهاجم حاج عيسى، ممّا يسهّل من مهمّة المدرّب المؤقّت عباسن لضبط التشكيلة الأساسية التي يعوّل عليها لهزم الزوار، ومن ثمّة تدارك الخسارة التي تكبّدها الفريق في الجولة الفارطة أمام جمعية الشلف، والتي زادت من حظوظ هذا الأخير للتتويج باللّقب الشتوي، ممّا يجعل أبناء مدينة عين الفوارة أمام حتمية تجديد العهد مع الانتصارات بغرض استعادة صدارة الترتيب خلال مرحلة الذهاب، وذلك رغم صعوبة مأموريته بالنّظر إلى كونه مطالب بتفادي الخسارة على الأقل في الخرجة التي ستقوده إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل يوم الثلاثاء 11 جانفي الداخل برسم تسوية رزنامة الجولة الحادية عشر، وهي المباراة التي ستحدّد بنسبة كبيرة هوية الفريق الذي سيكون له شرف التتويج باللّقب الرّمزي لمرحلة الذهاب· من جهتها، تسعى مولودية الجزائر من خلال هذه الخرجة المحفوفة بالمخاطر إلى مدينة عين الفوارة للعودة إلى الديار بنقطة التعادل على الأقل طالما أن تسجيل هزيمة أخرى ستزيد من متاعب العميد في الخروج من المراتب الأخيرة، والتي باتت تقلق الأنصار الذين يدركون جيّدا أن مهمّة زملاء زماموش لن تكون سهلة لتفادي الخسارة أمام منافس لا يريد التفريط في نقاط الفوز، ما يصعّب أكثر من مهمّة الطاقم الفنّي في إيجاد الحلول الكفيلة التي تسمح للمولودية بتحقيق نتيجة مشرّفة، وذلك رغم جاهزية كافّة اللاّعبين الأساسين لخوض هذه المواجهة الصعبة بعد عودة الثنائي عمرون وبوشامة من إصابة حرمتهما من المشاركة في مواجهة الكأس أمام اتحاد تيارت، والتي عادت نتيجتها للمولودية بصعوبة كبيرة، وهو التأهّل الذي رفع معنويات اللاّعبين بعد تضييع كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام النّادي الإفريقي· ** إدارة العميد تحفزّ لاعبيها ب 12 مليون سنتيم وعدت إدارة مولودية الجزائر لاعبيها بمنحهم مبلغ 12 مليون سنتيم لكلّ لاعب في حال العودة من ملعب النار بسطيف بنقاط الفوز، في محاولة منها لدفع زملاء يوسف سيفان إلى بذل قصارى جهودهم فوق أرضية الميدان لتفادي الخسارة على الأقل لأن الرئيس الصادق وأعضاء طاقمه الإداري على دراية تامّة بأنه من الصعب جدّا على فريقهم الإطاحة بالوفاق في عقر داره، الأمر الذي جعل إدارة العميد ترفع منحة الفوز إلى المبلغ السالف الذّكر. وهو المبلغ الذي أسال لعاب اللاّعبين الذين يسعون بكلّ ما في وسعهم لرفع التحدّي في هذه الخرجة الصعبة بتحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد الثقة للأنصار الذين سئموا من الحالة الكارثية التي يتواجد فيها عميد الأندية الجزائرية منذ انطلاق بطولة الموسم الجاري. ** صايب لن يدرك الوفاق وسرّار يريد مدرّبا أجنبيا تأكّد بصفة رسمية أن اللاّعب الدولي السابق موسى صايب لن يكون على رأس العارضة الفنّية لوفاق سطيف بسبب عدم حيازته على رخصة الكاف، وذلك طبقا للقوانيين المعمول بها منذ إعطاء إشارة انطلاقة البطولة المحترفة لأوّل مرّة في تاريخ الكرة الجزائرية، ممّا جعل الرئيس عبد الحكيم سرّار في رحلة البحث عن المدرّب الذي سيخلف الإيطالي جياني سوليناس الذي فضّل أموال الخليج على العملة الجزائرية· وحسب ما علمناه من أحد المقرّبين من الرئيس سرّار فإن هذا الأخير جدّد اتّصالاته مع المدرّب الفرنسي رونار في محاولة منه لإقناعه بالتراجع عن الأجرة الشهرية التي اشترطها نظير تدريب الوفاق إلى غاية نهاية الموسم الجاري، في حين أكّدت مصادر أخرى أن سرّار يسعى جاهدا إلى إقناع النّاخب الوطني السابق رابح سعدان بتولّيه تدريب الفريق مقابل تلبية شروطه المالية.