الصهاينة يسابقون الزمن لمضاعفة المستوطنين 35 ألف مهاجر يهودي يزحفون نحو فلسطين *هذه تفاصيل مخطط الاحتلال لتفجير الأقصى تواصل الحكومة الصهيونية سياسة استقدام اليهود من دول العالم إلى فلسطين وآخر ذلك وصول أكثر من 200 يهودي فرنسي أول أمس الثلاثاء وذلك بالتعاون مع الجالية اليهودية في فرنسا لدفع اليهود الفرنسيين للهجرة إلى فلسطين. قالت الوكالة اليهودية إن أكثر من 200 مهاجر يهودي فرنسي وصلوا إلى الأراضي المحتلة أول أمس الثلاثاء على متن رحلة جوية خاصة نظمتها الوكالة ووزارة (الهجرة والاستيعاب). وأشارت الوكالة التي تشجع اليهود في العالم على الهجرة إلى فلسطين إلى أن نصف المهاجرين هم من الأطفال وقالت إن أكثر من 20 ألف يهودي فرنسي غالبيتهم من الشباب والعائلات هاجروا إلى فلسطين خلال السنوات الخمس الماضية منهم 7500 قدموا في عام 2014 و4260 وصلوا خلال العام الجاري. وذكرت الوكالة أن مدينة نتانيا الساحلية شمالي الاحتلال هي الوجهة الأولى للمهاجرين الفرنسيين اليهود تليها مدن تل أبيب والقدس واسدود ورعنانا ونقل البيان عن وزير الهجرة والاستيعاب زئيف إلكين قوله: (هذه الطائرة التي تقل 200 مهاجر من فرنسا هي واحدة من عدة طائرات ستصل إلى إسرائيل هذا الصيف). وأضاف: (هذا هو العام الثاني على التوالي الذي تشهد فيه زيادة في عدد المهاجرين من فرنسا ولذا فإن الوزارة والحكومة تعملان على زيادة الهجرة وتخصيص المزيد من الموارد لتحسين استيعاب المهاجرين). وتابع إلكين: (نعد في هذا العام لاستقبال من 30 إلى 35 ألف مهاجر من أنحاء العالم وهو العدد الأكبر في غضون عقد من الزمن). أما الرئيس التنفيذي للوكالة اليهودية نتان شرانسكي فقال في تصريحات صحفية إن الوكالة وسعت خلال العامين الماضيين من عملياتها في أوروبا بشكل كبير ردا على زيادة اهتمام الأوروبيين اليهود بالهجرة وأضاف: (نشهد موجة هجرة غير مسبوقة من الدول الأوروبية). وقد أعلنت حكومة الإحتلال في 16 فيفري الماضي أنها صادقت على خطة خاصة لتشجيع هجرة اليهود من فرنسا وبلجيكا وأوكرانيا إلى فلسطين خلال العام الحالي 2015. مخطط شيطاني لبناء مستوطنات جديدة وقال المختص بالشؤون الصهيونية محمد أبو علان إن دولة الاحتلال تركز جهودها على هجرة اليهود إلى فلسطينالمحتلة من كافة أنحاء العالم ولكن التركيز على فرنسا جاء بعد الهجمات التي تعرض لها اليهود في فرنسا محاولة استغلال هذه الأحداث للترويج لهجرة أكبر عدد ممكن من يهود فرنسا. وأوضح أن هناك تجاوبا يظهر من خلال الأرقام فنسبة اليهود الذين هاجروا من فرنسا ارتفعت 11 العام الجاري قياسا بنفس الفترة من العام الماضي بحسب ما ذكرت صحيفة معاريف . وتتوقع دولة الاحتلال أن يهاجر إليها حتى نهاية العام ما بين 30 إلى 35 ألف يهودي وفق ما نشرت صحيفة معاريف العبرية بحسب أبو علان. وأضاف أبو علان أنه منذ مطلع العام الحالي وصل إلى فلسطينالمحتلة 4260 يهوديا من فرنسا وهذا العدد يشكل ارتفاعا بنسبة 11 عن نفس الفترة من العام الماضي وفي السنوات الخمس الأخيرة وصل إلى فلسطينالمحتلة حوالي 20 ألف مستوطن من فرنسا وحدها. ونوه إلى أن حكومة الاحتلال تمارس العنصرية بين اليهود ففي الوقت الذي تشجع فيه يهود أوروبا على الهجرة فإنها تمتنع عن التجاوب مع طلبات عائلات لمستوطنين من أصول إثيوبية هاجروا لفلسطينالمحتلة لجلب ما تبقى من عائلاتهم في إثيوبيا ومنهم الآن جنود يخدمون في جيش الاحتلال. وتزامن ذلك مع دعوة نائب وزير الأمن الصهيوني إيلي دهان بعودة المستوطنين إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها شمال الضفة الغربية. وقال دهان تعقيبا على عودة أكثر من 250 مستوطنا الليلة الماضية إلى (صانور) قرب جينين: (إنه من حق اليهود الاستيطان في كل مكان خاصة الأماكن التي تم إخلاؤهم منها). وأضاف أنه تم إصدار التراخيص المطلوبة للعمارتين في مستوطنة بيت إيل التي سيطر عليها الجيش ويجب أن تهدم حتى يوم الجمعة المقبل . نحن هنا وباقون من جانبه أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه يعارض هدم العمارتين وأن حكومته تبني ولا تهدم في المستوطنات على الرغم من قرار المحكمة العليا بهدم العمارتين المقامتين على أرض فلسطينية خاصة. وأرجع أبو علان تزايد الهجرة إلى فلسطين إلى التخوف من موضوع العامل الديموغرافي وفي تسابق لزيادة عدد اليهود. وكان تقرير أعدّه جهاز الإحصاء الفلسطيني ذكر أن عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية يقترب من عدد اليهود وأنه سيزيد عليهم بحلول عام 2020. وأوضح التقرير أن عدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) بلغ نحو ستة ملايين نسمة وهو عدد قريب جدا من عدد اليهود (6.136 مليون نسمة). وتوقع أن يبلغ عدد الفلسطينيين نحو 7.2 مليون بحلول نهاية عام 2020 ليرتفع بذلك عن عدد اليهود. حرب يأجوج ومأجوج قالت الصهيونية آفيا موريس التي سبت النبي محمد {صلى الله عليه وسلم} وتطاولت عليه في المسجد الأقصى إنه يتوجب تدمير الحرم القدسي الشريف وكل ما فيه من مساجد ومصليات. ونقلت صحيفة معاريف في عددها الصادر الأربعاء عن موريس قولها في مقابلة أجرتها معها إذاعة محلية: (لن تكون هناك مساجد ولن يكون هناك أذان ولن يكون هناك هتاف (الله أكبر) يمكن أن نسمح للمسلمين بدخول المكان فقط من أجل الصلاة لإله إسرائيل). وبحسب الصحيفة فإنه عندما قال لها الصحافي بن كاسبيت الذي أجرى الحوار إن بقاء المساجد لا يؤثر على إقامة الهيكل ردت موريس: يجب إزالتها من الوجود يجب أن تزال تماما . وقدد برر رفائيل زوج موريس الذي شارك في المقابلة الدعوة لتدمير المساجد بالقول إن أبسط شيء يمكن أن تقدم عليه إسرائيل هو تدمير المساجد وعدم السماح ببقائها في المكان. وقد عقب بن كاسبيت على الحوار مع موريس وزوجها قائلا إن هناك قناعة دينية متجذرة لدى المرجعيات الدينية اليهودية بأن تدمير المسجد الأقصى سيفضي إلى اندلاع حرب يأجوج ومأجوج التي ستكون فاتحة للخلاص اليهودي ونزول المسيح المخلص. وشدد على أن كل المؤشرات تدلل على أن الجماعات اليهودية ستسعى لتفجير المسجد الأقصى من أجل توفير الظروف لاندلاع حرب يأجوج ومأجوج. وحذر من أن اليهود الذين يؤمنون بضرورة تدشين الهيكل على أنفاض المسجد الأقصى باتوا يشكلون قطاعا واسعا من المجتمع الصهيوني ولم يعودوا أعشابا شاذة كما ظلت تزعم ماكينة الدعاية الصهيونية وشدد كاسبيت على أن المتطرفين اليهود الذين باتوا يشعرون بتعاظم قوتهم وتأثيرهم لا يبالون بتفجير برميل البارود في المسجد الأقصى من أجل تجسيد النبوءات التوراتية . وأوضح كاسبيت أن دولة الكيان باتت أكثر تسامحا مع دعوات المتطرفين اليهود وتظهر حكومتها وقاحة في تقديم الدعم لهم مشيرا إلى تراخي فرض الضوابط على الذين يهددون استقرار دولة الاحتلال وأمنها من اليهود. من ناحية ثانية وبشكل غير متوقع فسيصبح الحاخام يهودا غليك الذي يتزعم الحركة اليهودية التي تطالب صراحة بتدمير المسجد الأقصى وإعادة بناء الهيكل نائبا في الكنيست. وقد تسنى هذا التطور في أعقاب إدخال تعديل على قانون الكنيست بحيث يتوجب على الوزراء أن يتخلوا عن مقاعدهم في البرلمان ما يسمح بضم المزيد من النواب للكنيست. وفي حال إقرار القانون بالقراءة الثانية والثالثة كما هو متوقع فإن غليك سيدخل البرلمان ممثلا عن حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.