بعد تحقيق صعود تاريخي إلى حظيرة الكبار دفاع تاجنانت يهدف إلى ضمان البقاء ارتبط اسم تاجنانت إحدى مدن الهضاب العليا بجنوب ولاية ميلة لسنوات طويلة باحتضانها لسوقها الكبير ذي السمعة الوطنية لكنه أصبح اليوم مقترنا أكثر فأكثر بفريقها الكروي الدفاع الرياضي لبلدية تاجنانت وألوانه الزرقاء. حقّق دفاع تاجنانت في الموسم الكروي الأخير 2014- 2015 أكبر مفاجأة في الدوري الجزائري بصعوده التاريخي إلى الرابطة المحترفة الأولى والذي تحقّق بفضل ثمرة عمل حثيث انتقل فيه خلال موسمين من القسم الوطني للهواة إلى بطولة الرابطة المحترفة الثانية ثمّ الأولى مستفيدا من تجنيد وتعبئة كامل مكوّنات هذه المدينة وكذا إدارة الفريق وطاقم التدريب وأنصار ومسؤولين محلّيين. ويمكن اعتبار دفاع بلدية تاجنانت فريقا حديث النشأة مقارنة بباقي فِرق البطولة المحترفة الأولى للموسم الحالي 2015-2016 إذ تأسّس العام 1971 على يد مجموعة من الرياضيين بقيادة رئيسه الأوّل الفقيد الطاهر شبيحي بمساعدة كلّ من بوجمعة مرواني وسعيد برحايل حيث تمّت تسمية الفريق الحالية بعد نقاش وحوار بين المعنيين ليخوض الفريق أوّل لقاء رسمي له آنذاك في منافسة كأس الجمهورية ضد فريق الرواشد من ولاية ميلة بالخروب وفي موسم 1989-1990 حقّق الفريق صعوده الأوّل إلى بطولة ما قبل الشرفي وبعد فترات مدّ وجزر خلال التسعينيات ارتقى دفاع تاجنانت سنة 2000 إلى القسم الجهوي الثاني حيث مكث فيه إلى غاية موسم 2007-2008 حين صعد إلى بطولة الجهوي الأوّل برئاسة عنتر أكسّاس والمدرّبين حاج عزّام الذوادي والعيد كتفي. وجاءت بعد ذلك المرحلة الذهبية للدفاع بدءا من 2010 - 2011 بصعوده إلى بطولة ما بين الجهات ثمّ إلى القسم الثاني هواة بقيادة المدرّب عبد الحقّ بوفرة والصعود للمحترف الثاني بقيادة اليامين بوغرارة أمام أندية كبيرة مثل مولودية قسنطينة وجمعية عين مليلة واتحاد بسكرة. وتحسّبا لموسم 2015-2016 دخل دفاع تاجنانت مرحلة التحضيرات لخوض أوّل بطولة له في المحترف الأوّل بكلّ ثبات وثقة بعدما قامت الإدارة المسيّرة باستقدام 14 لاعبا جديدا دعّموا تشكيلة الفريق على غرار الكاميروني تامبانغ أزونغا القادم من الجارة مولودية العلمة الحارس خيري باركي والمدافع عمران القادم من اتحاد الجزائر ولاعبي الوسط أمير سعيود وأبراهيما توري من كوت ديفوار وكذا أمقران حكيم من وفاق سطيف. الهدف هو البقاء ولا مجال للغرور يصرّ كلّ من المدرّب ورئيس الفريق على أنه لا مجال للغرور أو إعطاء المباريات الودّية أهمّية أكثر من حجمها فالهدف الذي وضعته أسرة دفاع تاجنانت هو البقاء من خلال الدفاع عن ألوان الفريق ولعب كرة جميلة ونظيفة. وقال قرعيش في هذا الصدد: (سنسيّر المقابلات خلال البطولة واحدة بواحدة وحالة بحالة) قبل أن يضيف: (لقد شكّلنا فريقا حسنا ونطمح إلى تحقيق نتائج حسنة أيضا مناشدا الأنصار ورجال الأعمال والمسؤولين دعم الفريق ومساعدته في هذه البطولة التي لن تكون سهلة -كما قال- متعهّدا بدعم تشكيل جمعية للأنصار في الأسابيع القادمة.