اعتمدت الكثير من العرائس في السنوات الأخيرة على الشعر المستعار من اجل تصفيفات يوم الزفاف، وهو اليوم الذي لا ترضى فيه كل عروس بغير الظهور بمظهر يخطف الأنظار لاسيما وانه يوم العمر، وأضحى استعمال الشعر المستعار موضة العصر من اجل الحصول على تصفيفات رائعة يوم الزفاف وتفاعلت الكثير من العرائس مع تلك الموضة وأصبحت تتوفر تلك الخدمات على مستوى الكثير من قاعات الحلاقة من اجل جلب الزبونات. إلا أن تلك الموضة لحقتها العديد من الأوجه السلبية بالنظر إلى عدم احترام شروط ومقاييس تلك الأنواع من الشعر المستعار خاصة غياب النظافة وهو الجانب الذي اشتكت منه الكثير من الزبونات في بعض صالونات الحلاقة على غرار صالونات الحلاقة المتواجدة عبر العاصمة وغيرها من الولايات إلى درجة أنها أصبحت مصدر خطر يهدد الكثيرات خاصة فيما يتعلق بالتصفيفات الجاهزة التي لا يسع الحلاقة إلا وضعها فوق رأس العروس كالتاج دون حاجة لاستعمال شعرها الطبيعي. ذلك هو مربط الفرس خاصة وان تلك التصفيفات المجهزة عادة ما تغيب عنها شروط النظافة وتنعدم مقاييسها في بعض الصالونات، ذلك ما ابعد الكثيرات عن استعمال الشعر المستعار بالنظر إلى فزعهن لما سمعن عنه وانعدام نظافته لاسيما فيما يتعلق بالتصفيفات الجاهزة التي تلحق فتحاتها الجراثيم وحتى الحشرات المؤذية، وذلك راجع إلى انعدام النظافة على مستوى صالون الحلاقة والإهمال والتسيب الذي ينعكس بالسلب على الزبونات. ذلك ما اشتكت منه الكثيرات وأدى إلى عزوفهن على استعماله على الرغم من السعي الحثيث للحلاقات من اجل إقناعهن بايجابياته وانه الطريق الأنجع للحصول على تصفيفة رائعة، وعادة ما تميل إليه بعض العرائس وتفر منه أخريات لما لحق استعماله من شوائب لحقت إلى حد المخاطرة بصحة العروس بالنظر إلى الجراثيم العالقة بالتصفيفات الجاهزة خاصة. ولتعميق الموضوع أكثر قمنا بجولة عبر بع صالونات الحلاقة داخل العاصمة وخارجها، واقتربنا من بعض السيدات اللواتي انقسمن إلى فريقين، فريق يوافق استعمال الشعر المستعار، وفريق يبتعد عنه وينبذه. ذلك ما قالته كريمة التي قالت أنها لا توافق استعمال الشعر المستعار كونه طريقة تخالف تعاليم ديننا وسميت من تستعمله بالمستوصلة إضافة إلى ما لحقته من شوائب على غرار انعدام النظافة والإنهاك المادي، وختمت بالقول أنها لم تستعمله ولن تستعمله مدى الحياة، أما نورة فقالت انه على الرغم من الجمال الذي يضفيه على التصفيفات إلا أنها لا تشجع تلك الخدمة التي باتت صالونات الحلاقة تتهافت على تقديمها، ولو كانت على أحسن وجه لهان الأمر، وإنما غابت الضوابط والمقاييس التي من شأنها أن تحفظ صحة الزبائن على غرار انعدام النظافة التي تلحق بعض الصالونات مما يؤثر سلبا على الزبونة. كاتيا قالت أنها تشجع استعماله خاصة وانه موضة العصر ويضفي على تصفيفة العروس جمالا لا نظير له فالمهم الوصول إلى خطف الأنظار في ذلك اليوم والغاية تبرر الوسيلة. اقتربنا من صاحبة إحدى الصالونات وطرحنا الأمر فقالت انه بالفعل هناك الكثير من الصالونات من لا تخضع في خدماتها إلى ضوابط النظافة وحفظ الصحة، دليل ذلك التسيب الحاصل على مستواها والتي عادة ما يدفع تكلفته الزبون، ويعد الشعر المستعار من بين الأسباب التي تظهر منها نظافة المحل من انعدامها، وقالت انه بالفعل كان الشعر المستعار في الكثير من المرات مصدر خطر للزبونات على غرار تلك العروس التي علقت بتصفيفتها الجاهزة عقرب لم تنتبه لها الحلاقة فلسعتها تلك العقرب وأوصلتها إلى قاعة الإنعاش فانقلبت فرحتها إلى حزن وندم ولذلك فالاحتياط واجب وضروري من طرف الزبونات وكذا من طرف الحلاقات.