أكّد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مساء الأربعاء ببرج بوعريريج أن القوافل المتنقّلة للسينما تسعى إلى (جعل الجمهور يتصالح مع الفنّ السابع وتعزيز شبكة القاعات التي تعرض أفلاما جزائرية). وأضاف الوزير خلال لقاء مع الصحافة نشّطه في دار الثقافة (محمد بوضياف) عقب حفل اختتام القافلة السينماتوغرافية للهضاب العليا أن (هذه القوافل نجحت في استقطاب الجمهور وجعلته يهتمّ) مؤكّدا (سنعمل على مواصلة هذه التجربة بالمناطق النائية) وأردف في هذا السياق أن مختلف دورات السينما التي تمّ الشروع فيها منذ مطلع الصيف قد مكّنت من (أن تعيد للسينما الجزائرية المكانة التي كانت تتمتع بها في الماضي) مشيرا إلى أن التجديد في الفنّ السابع يعدّ (أولوية بالنسبة لدائرته الوزارية). وذكّر السيّد ميهوبي كذلك بضرورة وأهمّية استرجاع قاعات العرض السينمائي من البلديات لفائدة قطاع الثقافة من أجل تمكينها -كما قال- من الاستفادة بالتمويل اللاّزم لإعادة تأهيلها وتجهيزها. وبعد أن أكّد أن السينما تبقى (فعلا جماعيا) يعكس صورة بلد ما رافع السيّد ميهوبي من أجل تعميم ونشر الثقافة السينمائية من خلال عروض سينمائية متنقّلة. وعاد الوزير من جهة أخرى إلى الحديث عن أهمّية عقلنة تمويل المهرجانات مشيرا إلى عدم الخلط بين العقلنة والترشيد والتقشّف وأوضح في هذا السياق أن توأمة بعض المهرجانات التي تتشابه في موضوعاتها ومضامينها والتقليص من مدّة بعض المهرجانات يندرج ضمن ترشيد التمويل المتعلق بها.