حسب تقرير منظمة الصحة العالمية 80 بالمائة من الوفيات تحدث بسبب السكتة القلبية تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 17 مليون شخص ماتوا جراء التعرّض لأحد الأمراض القلبية الوعائية مثل الأزمة القلبية أو السكتة. وحدثت أكثر من 80 من تلك الوفيات على عكس المعتقدات الشائعة في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل وطالت الرجال والنساء سواء بسواء. كيف نتجنب الإصابة بالأزمة القلبية؟ غير أنّ الأمر الذي يبعث على التفاؤل هو إمكانية الوقاية من 80 من الأزمات القلبية والسكتات التي تحدث في سن مبكّرة. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق اتّباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والامتناع عن التدخين. وتلك التدابير الثلاثة لن تسهم في الحد بشكل كبير من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة فحسب وإنما ستساعد أيضاً على الوقاية من السكري من النمط الثاني والاضطرابات التنفسية المزمنة وبعض أنواع السرطان. اتّباع نظام غذائي صحي النظام الغذائي المتوازن ضروري لصحة القلب والجهاز الوعائي وهو يشمل الإكثار من الخضروات والفواكه والحبوب غير منزوعة النخالة واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبقول والإقلال من تناول الملح والسكر.
ممارسة النشاط البدني بانتظام تساعد ممارسة النشاط البدني بانتظام ولمدة لا تقلّ عن ثلاثين دقيقة على صون الجهاز القلبي الوعائي أمّا ممارسة ذلك النشاط في معظم أيام الأسبوع ولمدة لا تقلّ عن 60 دقيقة فهو يسهم في الحفاظ على وزن صحي. الامتناع عن تعاطي التبغ يخلّف التبغ أضراراً صحية جسيمة سواء كان في شكل سجائر أو سيجاراً أو تبغاً معداً للمضغ. ويشكّل التدخين اللاإرادي خطراً على الصحة أيضاً. وما يبعث على التفاؤل هو أنّ خطر الإصابة بالأزمة القلبية والسكتة يتقلّص فور إقلاع الشخص عن تعاطي منتجات التبغ ويمكن أن يتقلّص بنسبة قد تصل إلى النصف بعد مضي عام على الإقلاع. ولضمان النجاح في تقليص المخاطر المحتملة يحتاج الناس إلى بيئات تدعمهم فيما يتعلق بتنفيذ التدابير المذكورة مثل توفير أنواع الأغذية الصحية على نحو يمكّنهم من الحصول عليها بسهولة وبأسعار معقولة وتوفير ممرّات خاصة بالمشاة وراكبي الدراجات وتهيئة أماكن خالية من دخان التبغ. وينطبق ذلك بشكل خاص على الأطفال والفقراء الذين غالباً ما يتعذّر عليهم اختيار البيئات التي يعيشون فيها واختيار نظامهم الغذائي وتعرّضهم لدخان التبغ على الرغم منهم. وهناك دور أساسي ينبغي للحكومات والمجتمع المدني المشاركة فيه وتأديته في مجال تهيئة بيئات داعمة لجميع الناس في هذا المجال وبتلك الحلول من الممكن جدا تخفيف الإحصائيات الرهيبة حول الاصابة بالسكتة القلبية التي أضحت من أسباب الوفاة في الوقت الحالي.