السكّان يستغيثون انحرافات القطار تهدّد القاطنين بجوار السكّة في السمّار! جدّد سكّان الموقع القصديري المتواجد على حواف طريق السكّة الحديدية على المحور الرّابط بين منطقتي السمّار والحرّاش مطالبهم للسلطات المحلّية بإنجاز حاجز يجنّبهم خطر انحراف قاطرات السكّة الحديدية وهو الأمر الذي أضحى يهدّد راحتهم وسلامة أطفالهم في ظلّ وجود أزمة السكن التي تعرفها العاصمة حيث أبدوا تخوّفهم من عدم استفادتهم من عمليات الترحيل على الأقل مؤقّتا. تتواصل معاناة قاطني الحي القصديري التابع إقليميا لبلدية الحرّاش شرق العاصمة مع مشكل السكك الحديدية المارّة بمحاذاة الحي المشيّد بطريقة فوضوية منذ أزيد من 15 سنة قادمين من المنطقة والولايات المجاورة في ظلّ أزمة السكن الخانقة التي تعرفها البلدية ممّا جعلهم ييأسون من طول الانتظار في الحصول على مسكن لائق سوى نصب أمتعتهم بذات الحي الذي حوّلوه إلى حظيرة سكنية شوّهت المنظر الحضري للمكان. وفي السياق ذاته أكّد السكان أن هذه الأخيرة تفتقد إلى جلّ متطلّبات العيش الكريم فهي جدّ هشّة وتتأثّر لأبسط المؤثّرات الخارجية كالأمطار فضلا عن ضجيج واهتزازات القاطرات المارّة من عين المكان في كلّ لحظة والتي أضحت تنغّص عليهم وعلى أطفالهم المتأثّرين بالموجات الصوتية الصادرة عنها والتي تصل إلى غاية سدّ الأذنين في حال مرور إحداها وهو ما أكّده السكّان الذين اشتكوا نقص السمع والفزع الدائم الذي يتملّكهم والصعوبات التي يجدونها في قطع طريق السكّة الحديدية باتجاه الضفّة المقابلة قصد الالتحاق بالمدارس المجاورة معرّضين حياتهم للموت ما أجبر أولياءهم على مرافقتهم إلى غاية مدارسهم. فضلا عن ذلك قال أحد القاطنين بالحي إن المشكل أدّى إلى تسجيل عدّة وفيات بسبب انعدام حاجز من شأنه تأمين السكّان القاطنين بالجوار والذين طرحوا المشكل في عدّة مناسبات على السلطات المحلّية غير أن هذه الأخيرة لم تحرّك ساكنا اتجاه هذا المشكل القائم والذي بات هاجس أقضّ مضاجعهم بغض النّظر عن الحياة المأساوية التي يعيشونها داخل منازلهم التي تفتقد إلى أبسط ضروريات العيش الكريم وعلى رأسها الماء الغاز والكهرباء التي تجلب بطرق عشوائية عادة ما تؤدّي إلى كارثة حقيقية بسبب الشرارات. وليس الموقع الوحيد الذي يعاني من الخطر المتربص بهم بسبب انحراف السكّة الحديدية أو الضجيج بل أغلب المقيمين على حافّة سكّة القطار يواجهون نفس المصير على غرار سكّان حسين داي وبلكور الذين رفعوا نفس الانشغالات إلى السلطات المحلّية بشأن إنجاز حاجز على طول السكّة تفاديا لوقوع كوارث تؤدّي إلى حتفهم سيّما أطفالهم. من جهتنا حاولنا الاتّصال بالسلطات المعنية للاستفسار عن قضية هؤلاء السكّان خاصّة سكّان الموقع القصديري بالسمّار إلاّ أنه تعذّر علينا ذلك.