الشرطة تقبض على عائلة انتحاري من منفّذي التفجيرات المدّعي العام الفرنسي يكشف تفاصيل الهجمات أعلن المدّعي العام الفرنسي المعني بالنّظر في قضايا الإرهاب فرانسوا مولان أن التحقيقات توصّلت إلى أن جميع المتفجّرات المستخدمة في الهجمات الأخيرة تحوي مادة ثاني أوكسيد الآزوت وأنه تمّ تفجيرها بآلية واحدة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مولان لتقديم بعض التفاصيل حول الهجمات الإرهابية الستّ التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة وأسفرت عن وقوع ما يزيد عن 100 قتيل فضلا عن عدد من الجرحى. وأوضح مولان أن الهجوم الأوّل كان انتحاريا وقع في شارع (جول ريميه) القريب من ملعب (ستاد دي فرانس) عند الساعة 21.20 بالتوقيت المحلّي وذكر أن الهجوم الثاني نُفّذ بأسلحة آلية من نوع كلاشينكوف استهدف مطعم (لو بتيت كامبودج) الكائن في المنطقة العاشرة بباريس عند الساعة 21.25 وأسفر عن مقتل 15 شخصا مشيرا إلى أن الشرطة ضبطت سيّارة سوداء من نوع (سيات ليون) بالقرب من المكان. وأوضح مولان أن الهجوم الثالث كان انتحاريا أيضا واستهدف الباب (إتش H) لملعب (ستاد دي فرانس) في الساعة 21.35 أمّا الهجوم الرابع فوقع في شارع (لا فونتين أو روا) حيث قُتل 5 أشخاص نتيجة إطلاق نار بشكل عشوائي بأسلحة آلية من نوع كلاشينكوف. ولفت المسؤول الفرنسي إلى أن هجوما آخر وقع في مقهى (بيل إكيب) الكائن في شارع (شارون) عند الساعة 21.36 وأسفر عن مقتل 19 شخصا. ونوّه مولان بأن سيّارة من نوع (فولكس فاغن بولو) سوداء توقّفت أمام مسرح (باتاكلان) عند الساعة 21.40 حيث ترجّل منها 3 أشخاص وبدأوا بإطلاق النّار عشوئيا داخل المسرح أعقبه هجوم انتحاري في شارع (فولتير) القريب من المسرح في الساعة 21.43. وتحدّث المدّعي الفرنسي عن وقوع هجوم انتحاري آخر في مطعم (ماكدونالدز) القريب من الملعب (ستاد دي فرانس) عند الساعة 21.53 وأفاد بأن الشرطة قتلت أحد الإرهابيين في مسرح (باتاكلان) عند الساعة 00.20 فيما فجّر الآخران نفسيهما. وأعلن مولان أن الهجمات الإرهابية أسفرت عن مقتل 129 شخص على الأقل فضلا عن إصابة 352 آخرين بجروح بينهم 99 في حالة حرجة وأوضح أن الهجمات الإرهابية استهدفت ستّ نقاط مختلفة من العاصمة باريس مشيرا إلى أن الإرهابيين تحرّكوا بتنسيق على شكل ثلاث فِرق مؤكّدا مقتل 7 إرهابيين خلال الهجمات. وكانت وسائل إعلام فرنسة قد ذكرت أن تلك الهجمات أسفرت عن سقوط ما يقرب من 142 قتيل من بينهم 100 شخص سقطوا في قاعة مناسبات (باتاكلان) بالعاصمة. * العثور على سيّارة وتوقيف ستّة أشخاص في السياق أفادت مصادر من الشرطة الفرنسية الأحد بأن سيّارة استخدمت في الاعتداءات الدامية في باريس مساء الجمعة تمّ العثور عليها في مونتروي بالضاحية الشرقية للعاصمة. كما أوردت مصادر من القضاء والشرطة أمس الأحد أن ستّة أشخاص من أقارب عمر إسماعيل مصطفائي الانتحاري الفرنسي أحد منفّذي الاعتداء على مسرح (باتاكلان) الباريسي وضعوا قيد التوقيف الاحترازي خصوصا والده وشقيقه وزوجته. وحسب بعض المصادر فإن السيّارة عُثر عليها في الضاحية الشرقية للعاصمة الفرنسية مونتروي بسين سان دوني والتي تبعد عن مركز باريس بحوالي 6.6 كيلومترات. وأضاف نفس المصدر أن السيّارة التي عثرت عليها الشرطة سوداء اللّون وتمّ استخدامها ليلة الجمعة في تنفيذ هجمات باريس في كلّ من المقاطعة العاشرة والحادية عشر. ويأتي العثور على السيّارة التي تشير المعلومات الأوّلية إلى أنها مسجّلة في بلجيكا ليرجّح فرضية فرار بعض ممّن شاركوا في تنفيذ هجمات باريس وفق وسائل الإعلام الفرنسية التي أبرزت أن شخصا واحدا (سائق السيّارة) على الأقلّ قد يكون في حالة فرار. * 20 ضحية أجنبية في موازاة ذلك أحصي 20 ضحية أجنبية سقطوا خلال الاعتداءات وهم ثلاثة بلجيكيين وثلاثة تشيليين وبرتغاليان ورومانيان وتونسيتان وجزائريان ومغربي وبريطاني وأمريكية - مكسيكية وإسبانية - مكسيكية وإسباني حسب ما أفاد أقارب لهؤلاء أو حكوماتهم. كذلك رجّحت الخارجية السويدية أن يكون بين القتلى مواطن سويدي لكنها لم تتأكّد من ذلك حتى الآن. وهناك أيضا جرحى أجانب من أصل ال 352 جريح سقطوا في الاعتداءات. في المقابل شدّد رئيس الوزراء مانويل فالس على أن فرنسا (في حالة حرب وستضرب عدوّها المتمثّل بتنظيم الدولة الإسلامية بهدف تدميره في فرنسا وأوروبا وسوريا والعراق) مؤكّدا أن الردّ الفرنسي سيكون (بالمستوى نفسه لهذا الهجوم). وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أعلن عقب الاعتداءات حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود لمنع فرار (الإرهابيين) منفّذي الهجمات. * ظهر ساركوزي والآخرون سياسيا انتقدت رئيسة الجبهة الوطنية (يمين متطرّف) مارين لوبن آداء الحكومة الاشتراكية وطالبت بإجراءات أمنية إضافية غداة اعتداءات باريس وقالت: (فرنسا والفرنسيون لم يعودوا بأمان وأصبح اتّخاذ إجراءات عاجلة أمرا يفرض نفسه) مضيفة: (لقد تمّ إضعاف فرنسا وعليها أن تعيد تسليح نفسها وحظر المنظّمات الإسلامية وغلق المساجد المتشدّدة وطرد الأجانب الذين يدعون إلى الكراهية على أرضنا وأيضا المهاجرين غير الشرعيين الذين ليس لديهم ما يفعلونه هنا). فيما طالب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ب (تغييرات كبرى حتى يتمّ ضمان أمن الفرنسيين بالكامل) معتبرا أن (الإرهابيين أعلنوا الحرب على فرنسا والحرب التي يجب أن نخوضها يجب أن تكون كاملة وواجبنا هو أن نأخذ في الاعتبار الخطورة القصوى للوضع وأن نستخلص العِبر لناحية التحرّك) وأبدى دعمه ل (كلّ القرارات التي تستهدف تعزيزا شديدا لإجراءات الأمن التي تتيح حماية حياة مواطنينا). بدوره طالب رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبي القيادي في حزب الجمهوريين السلطة التنفيذية ب (الذهاب أبعد وتوضيح أهداف التحالف الدولي في سوريا الذي هو اليوم غير فعّال أنا كنت مع سياسة الحكومة أي لا داعش ولا بشّار. اليوم هناك ترتيبات هناك أولويات يجب سحق داعش). في المقابل شدد رئيس الوزراء مانويل فالس على أن فرنسا (في حالة حرب وستضرب عدوّها المتمثّل في تنظيم الدولة الإسلامية بهدف تدميره في فرنسا وأوروبا وسورية والعراق) مؤكّدا أن الردّ الفرنسي سيكون (بالمستوى نفسه لهذا الهجوم). وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن عقب الاعتداءات حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود لمنع فرار (الإرهابيين) منفّذي الهجمات. * الموساد في قلب تفجيرات باريس قالت وسائل إعلام في دولة الاحتلال إن أجهزة المخابرات في إسرائيل تساعد فرنسا في التحقيقات بشأن الهجمات التي تعرّضت لها باريس فيما أشارت محطة إذاعية إلى أن المساعدة تستند إلى مراقبة جماعات المتشدّدين في سوريا والعراق. وذكرت القناة الثانية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه أن دولة الكيان لم تصدر تحذيرا مسبقا من هجمات باريس التي راح ضحيتها 129 شخص على الأقل لكنها قدّمت لفرنسا في غضون ساعات من وقوع الهجمات معلومات عن بعض عناصر تنظيم الدولة الذي أعلن مسؤوليته عنها وأضافت دون أن تقدّم مزيدا من التفاصيل أن المخابرات ترى أن هناك (علاقة واضحة) بين هجمات باريس وتفجيري بيروت يوم الخميس وتحطّم طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء المصرية يوم 31 أكتوبر. وقالت إذاعة الجيش إن أجهزة المخابرات تراقب سوريا والعراق الأمر الذي ربما أثمر عن معلومات بشأن تدبير هجمات باريس إذ يسيطر التنظيم على مساحات واسعة في البلدين. وقال بنيامين نتنياهو: (أصدرت تعليمات لأجهزة الأمن والمخابرات بمساعدة نظيراتها الفرنسية وفي الدول الأوروبية الأخرى بكلّ طريقة ممكنة). وقال دبلوماسي غربي العام الماضي إن دولة الاحتلال تزوّد التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة ويقصف تنظيم الدولة بمعلومات استقتها من قواعد بيانات دولية للسفر عن مواطنين غربيين يشتبه بأنهم انضموا للمتشدّدين.