جسر قسنطينة بالعاصمة سكان حي 198 مسكن يُطالبون بتحسين الوضع البيئي مليكة حراث جدد سكان حي 198 مسكن ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة مطالبهم للسلطات المعنية بالتفاتة لاحتواء جملة النقائص التي أثقلت كاهلهم وحرمتهم من الإحساس بطعم الحياة الكريمة كباقي المواطنين الجزائريين في إشارة واضحة إلى تعفن الوضع البيئي وانتشار القمامات ما جعل الحي يتحول إلى مفرغة عمومية أين تتراكم الأوساخ في كل أركانه بمجرد مرور فترة قصيرة على رفعها إضافة إلى غياب الإنارة العمومية رغم وجود أعمدة كهربائية أضحت مجرد ديكور لا غير وهذا ما جعلهم يعيشون مخاوف مغادرتهم لمنازلهم في الفترات المسائية تفاديا لتعرّضهم لاعتداءات وسرقات من طرف فئة الشباب المنحرف التي لا تملك مكان آخر تلجأ إليه في الليل سوى الحي الذي جعلته مكانا لاسترزاقها على حساب أملاك الآخرين بممارسة كل أنواع الاعتداءات من أجل السرقة. وفي حديثهم مع (أخبار اليوم) أعبر هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم جراء تفاقم الوضعية التي يتواجد عليها الحي والتي أصبحت تشكل هاجسهم اليومي خاصة تلك التي تتعلق بانتشار وتراكم النفايات والأوساخ التي يتسبب فيها هؤلاء السكان الذين يعتمدون الرمي العشوائي لنفاياتهم المنزلية على الأرصفة والطرقات حيث أكدوا أن الأمر لم يعد يحتمل في ظل انتشار الروائح الكريهة وتعرّض حياتهم لخطر الأمراض والأوبئة خاصة منهم الأطفال الذين يجدون في تلك القمامات مكانهم الوحيد للّعب في ظل غياب المرافق الرياضية والثقافية كما أن كبار السن أيضا معرّضون أكثر لتلك الأمراض. ورغم تلك الشكاوي التي رفعوها إلى المسؤولين المحليين من أجل النظر في مشاكلهم والعمل على توفير ما يعانيه الحي من نقائص من أجل إنهاء معاناتهم مع تلك الأوضاع الكارثية التي تعرّض حياتهم إلى خطر الأمراض والسرقات والاعتداءات إلا أنهم لم يتلقوا أي رد أو اقتراح لحل من طرف هؤلاء المسؤولين الذين ضربوا بكل انشغالاتهم عرض الحائط ليبقى السكان يتخبطون في حياة الميزيرية والخطر في ظل الصمت المستمر للسلطات. وبتذمّر وغضب شديدين جدد هؤلاء القاطنون مطالبهم ورفعوا شكاويهم عبر (أخبار اليوم) والتي طالبوا فيها السلطات المحلية والولائية ضرورة التدخل العاجل لإنهاء مشاكلهم ووضع حد لمعاناتهم وذلك من خلال توفير الإنارة العمومية في الحي والعمل على محاربة تلك الفئة من الشباب المنحرف الذين يشكّلون خطرا على حياتهم وممتلكاتهم كما اعتبر هؤلاء توفير حاويات جمع القمامات وتنظيم عمل عمال النظافة فيما يخص رفع القمامات من أولويات مطالبهم سيّما وأن أغلب المواطنين خصوصا الأطفال الأكثر تعرّضا لأمراض متعددة على سبيل المثال الطفح الجلدي والحساسية المفرطة وكذا صعوبة التنفس لدى ذوي الأمراض المزمنة.