مثلت عصابة أشرار اختصّ أفرادها في نهب رمال شواطئ وأودية الولاية أمام مجلس قضاء بومرداس. حيث أدينت العصابة التي يتزعّمها، حسب قرار الإحالة، 03 دركيين بأحكام متفاوتة تراوحت بين 05 و10 سنوات سجنا نافذا بعد أن تمّت متابعتهم بجنحة تكوين جماعة أشرار، التصريح الكاذب وتهمة الرّشوة، إضافة إلى تهريب الممنوعات المتمثّلة في رمال البحر والوديان. حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى المعلومات التي وردت إلى مصالح أمن بلدية عين طاية بالعاصمة عن نشاط هذه العصابة المشبوه في مجال نهب الرّمال مقابل رشاوي، وعلى هذا الأساس استغلّت المصالح ذاتها المعلومات الواردة إليها لتقوم بتشديد المراقبة على مستوى الطرقات المؤدّية إلى ولاية بومرداس، إلى غاية ضبط أحد المتّهمين في قضية الحال وهو بصدد نقل حمولة رمل موزّعة على ثلاث شاحنات في مدخل مدينة عين طاية شرق العاصمة. هذا الأخير ولدى استجوابه من طرف مصالح الضبطية القضائية اعترف بالجرم المنسوب إليه، كما أتى على ذكر بقّية شركائه في العملية. وبعد يوم تمّ ضبط متّهم آخر يشحن حمولتين من مادة الطمي وهي رمال الوديان، حيث اعترف هو الآخر على باقي زملائهم حتى اكتملت باقي العصابة بالوصول إلى أخطرهم وأشدّهم تورّطا وتعلّق الأمر بالدركيين الثلاثة، والذين كانوا يقومون بتسهيل عمليات تنقّلهم في أوقات متأخّرة من اللّيل، مع العلم أن العمليات كلّها كانت تتمّ في أيّام مناوبتهم بالحواجز، خاصّة على مستوى حاجز بودواو والآخر بمنطقة زموري ويكون ذلك مقابل دفع رشوة متمثّلة في نسبة عن كلّ عملية تتمّ بينهم، وقد ضبط الدركي المتّهم الثاني متلبّسا بعد نصب كمين له وهو يتماطل في توقيف شاحنة رمل في عين طاية. وعلى هذا الأساس جاءت متابعة هؤلاء المتّهمين بالتّهم المذكورة سلفا· المتّهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كلّ التّهم الموجّهة إليهم متملّصين من الجرم، وراح كلّ واحد منهم يروي حكايته بطريقته الخاصّة·