استنكرت التنسيقية الجهوية لولايات الوسط التابعة للمنظّمة الوطنية لضحايا الإرهاب، الأحداث التي شهدتها مختلف مناطق الوطن من تخريب وحرق جراء الانتفاضة الأخيرة التي قام بها الشباب الذين وصفتهم التنسيقية بالمغرّر بهم، حيث نادت في هذا الشأن بضرورة التلاحم وترشيد العقل لعدم تكرار سيناريو العشرية الدموية التي فقدت فيها الجزائر أكثر من 120 ألف ضحّية ورقم كبير من المفقودين، ناهيك عن عمليات التخريب التي مسّت كلّ القطاعات الحيوية للدولة أكثر المنشآت القاعدية· وحسب بيان التنسيقية الجهوية لولايات الوسط للمنظّمة الوطنية لضحايا الإرهاب بقيادة أمينها الولائي أحمد عباية، والذي تحصّلت أخبار اليوم على نسخة منه، فإنه وبعد الاجتماع الأخير المنظّم بالمقرّ الولائي بتيبازة أمس وبعد التطرّق في بداية الجلسة إلى ما عانته الجزائر من أزمات متتالية وقروح شهد لها العالم ببشاعتها خلال عشرية كاملة من الدماء والتقتيل وتخريب لمؤسسات الدولة، تمّ التطرّق بالموازاة مع ذلك إلى الأحداث التي تشهدها الجزائر منذ أيّام من طرف ما سمّتهم التنسيقية ببعض الشباب المغرّر بهم من بعض الأيادي الخفية التي لا يهدأ لها بال عند مشاهدتها لبريق الجزائر يسطع· كما تطرّقت التنسيقية إلى ما نعتته بظهور بعض رؤوس الفتنة من جديد الذين كانوا حسبها السبب في العشرية الماضية التي عاشتها الجزائر عبر بعض القنوات الأجنبية التي طالبوا عبر منبرها بتدخّل المجتمع الدولي. كما طالبت التنسيقية من السلطات ضرورة الإسراع في إيجاد الحلول اللاّزمة لإبطال مفعول المؤامرة ودعوة الشباب وأوليائهم إلى التلاحم فيما بينهم وضرورة التعقّل حتى لا يكونوا سببا في إرجاع سنوات الدم والدمار للوطن· وذكر البيان أن الجزائر فقدت الكثير من كلّ فئات المجتمع، فلا يمكن أن تفتح اليوم أبواب أخرى للدمار والموت، كما تمّ التحذير من أن يعيش هذا الجيل الذي يعوّل عليه كثيرا باعتباره جيل المستقبل أن يعيش ما عناه الشعب الجزائري خلال العشرية الدموية، وهو ما يفرض على كلّ جزائري غيور على وطنه أن يحافظ على وحدتها وأمنها وعلى مكاسبها المحقّقة خلال الفترة الماضية. وختم البيان في الأخير بدعوة الجزائريين إلى المحافظة على ذاكرة شهداء الاستعمار الذين ضحّت بموجبهم الجزائر بأكثر من مليون ونصف المليون شهيد من خيرة أبناء هذا الوطن، أمّا شهداء الإرهاب فقد يفوق عددهم ال 120 مواطن راحوا ضحّية الآلة الهمجية للإرهاب الأعمى·