يعد مرض السكري من أحد اضطربات التمثيل الغذائي المزمنة ويتسبب في عدد كبير من الوفيات حول العالم كل عام. وقد قامت الشركات الطبية باختراع العديد من الأدوية للتحكم في هذا المرض وهناك العديد من الأساطير حول مرض السكري وعدد قليل من الناس فقط هو من يعرف الحقيقة وسوف نتحدث اليوم عن العلاقة بين مرض السكري والموز وهل الموز جيد لمرضى السكري. لا يمكن لمرضى السكري أكل الموز (أسطورة قديمة) هذا الاعتقاد الذي يوجد منذ سنوات طويلة خاطئ. والحقيقة هي أن الموز أمن لمرضى السكري وذلك عند تناول كميات معتدلة من الموز الناضج وذلك لأن الموز يحتوي علي كربوهيدرات تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وبذلك فإن استهلاك كميات جيدة من الموز طوال اليوم خيار جيد لا يؤثر على مستوى السكر في الدم. القلق بشأن نسبة الكربوهيدرات إن تناول المزيد من الفاكهة يعني ملء الجسم بالمزيد من الكربوهيدرات. وقد أثبتت الدراسات أن 90 من الكربوهيدرات الموجودة في الموز مستمدة من النشويات التي لا ترفع مستويات السكر في الدم لذلك إذا كنت من مرضى السكري يمكنك إدراج كميات صغيرة من الموز في يومك دون القلق من تأثيرها. أما من ناحية القلق المرتبط بنسبة ارتفاع السكر في الدم فتطمئن المريض أن الموز الناضج لا يمثل أي قلق بشأن ارتفاع السكر في الدم. كيفية إدراج الموز في النظام الغذائي لمرضى السكري ؟ يوصي خبراء التغذية مريض السكري بتناول موز متوسط الحجم بحد أقصى 6 بوصات في الطول خلال كل وجبة. ويجب أن يكون مقدار الكربوهيدرات لمرضى السكري ما بين 45 و 65 غرام لكل وجبة في حين أن الموز في هذا الحجم يعطي فقط 19 غراما منه يجب أن تكون وجبة مرضى السكري متوازنة ويجب ألا تحتوي على أكثر من ربع وجبتك نشويات. وتنصح جمعية مرضى السكري الأمريكية باتباع نظام غذائي النصف منه من الخضار منخفضة الكربوهيدرات والنصف الآخر بالنشويات والبروتينات الخالية من الدهون والحليب والموز. حقائق يجب أن تتذكرها عندما تتناول الموز من الأفضل تناول كميات صغيرة من الموز بين الوجبات للحفاظ على نسبة الكربوهيدرات بحيث يظل مستوى الجلوكوز متوازنا لا تدخل الموز في أي نوع من الحلويات إذا كنت من مرضى السكري لأنه من شأنه أن يضاعف السكر وكذلك وجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على (شربات) السكر لأنها تؤدي إلى تفاقم الوضع للغاية ومن الضروري مراقبة معدلات مستوى السكر باستمرار لتجنب تفاقم الوضع خاصة وأن مرض السكري هو من الأمراض التي لا تقبل التهاون كونه سيؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تمس العينين والكلى وتبقى الوقاية خير من العلاج.