بسبب الرياح والأمطار العمارات الهشة في القصبة على وشك الانهيار مليكة حراث يستنجد سكان القصبة بوالي العاصمة عبد القادر زوخ من اجل ترحيلهم الى سكنات لائقة قبل أن يقبروا بسبب عماراتهم الهشة المهددة بالانهيار خاصة هذه الأيام بسبب الرياح وتساقط الأمطار. ألحقت التقلبات الجوية الأخيرة عبر العاصمة أضرار كبيرة في البيوت الهشة المتواجدة بالدويرات والسوقية الكائنة بأعالي القصبة وقد آثار تساقط أجزاء منها الرعب والهلع في أوساط القاطنين بذات البنايات التي استدعت تدخل الحماية المدنية. وما زاد من معاناة هؤلاء السكان هو عدم تدخل أي جهة من السلطات المعنية للوقوف على حجم الكارثة أو تكليف نفسها عناء التنقل حسب شهادات بعض السكان الذين قاموا باتصالات إلا أن نداءاتهم كانت مجرد (صرخة في واد) حسبهم متساءلين عن سر الصمت المطبق اتجاه وضعيتهم الحرجة التي لم تلق لحد الساعة من يحتويها. وأضاف محدثونا أن في كل مرة لا نجد إلا تدخل الحماية المدنية أو أعوان الأمن الذين لا جمل ولاناقة لهم في إنقاذنا من قوقعة الموت المتربص بنا سوى بتحرير تقارير خاصة بتدهور وضع العائلات وفقط. وفي السياق ذاته أكد ممثل السكان ل أخبار اليوم أن العديد من العائلات القاطنة بحي 8 شارع بن عشير قضوا اليومين الأخيرين في العراء فيما اضطرت عائلات أخرى الاستنجاد بالجيران والأقارب خوفا من الردم تحت الأنقاض نتيجة تهاوي بنياتهم وتناثر أجزاء معتبرة من الأسقف والجدران بسبب قدمها مما أدى إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخل البيوت ما نجم على إتلاف الأثاث والافرشة وكل العتاد تعرض للإتلاف ولم تقتصر الخسائر على هذا الحي فقط بل مست عملية الانهيارات الجزئية معظم أحياء بلدية القصبة على غرار شارع السوقية رابح رياح وشارع مصطفى لطرش التي تعد من بين الأحياء المتضررة من الأمطار الأخيرة. وحسب تصريحات السكان ل أخبار اليوم أن الوضع بات لا يطاق في ظل هاجس الخوف والهلع الذي يلازمهم طيلة هذه الأيام كما أبدوا تخوفهم من الموت تحت الإنقاذ في أي لحظة جراء الأضرار البليغة التي ألحقت بسكناتهم التي أضحت لا تحتمل الصمود أكثر من ذلك بداعي أن تاريخ انجازها يعود إلى عهد الأتراك بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والزلازل المتعاقبة خلال السنوات الأخيرة التي أثرت سلبا على البنية التحتية للدويرات التي لم تعد قابلة للإيواء -حسبهم- وجاء الوقت الذي تتحرك فيه السلطات المعنية لانتشالهم من المعاناة وإنقاذهم من الموت المتربص بهم في أي وقت الأمر الذي يستوجب ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وفي هذا السياق أدلى هؤلاء السكان بتصريحاتهم النارية حيال السلطات الوصية التي لم تكترث لأوضاعهم الحرجة ومدى الجحيم الذي يصارعونه داخل تلك البنايات الغير صالحة و الآيلة للسقوط فوق رؤوسهم مكتفية بالمعاينة في كل مناسبة تتعرض فيها سكناتهم إلى واقعة انهيار دون وضع حد نهائي لانشغالاتهم ومعاناتهم التي طال أمدها وما زاد الطين بلة وضياع سكان بلدية القصبة هو سياسة تجاهل المسؤولين اتجاه انشغالاتهم ومعاناتهم خصوصا سكان الدويرات والسوقية التي تشهد سكناتهم تدهورا كبيرا.