تحت شعار سعادة حياتك.. لا تلتقي مع المخدرات ** كشفت الحصيلة المسجلة وطنيا من طرف الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها خلال الإحدى عشر شهرا الأولى من سنة 2015 بحجز 109244.628 كلغ من القنب الهندي و548848 قرص من مختلف المؤثرات العقلية و325 قارورة من سوائل المؤثرات. وذكر العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة أن المديرية العامة للأمن الوطني سجلت لوحدها خلال 2015 حجز ما يقارب 42 طنا من القنب الهندي و2594.317 غرام من الهيرويين و1621.982 غرام من الكوكايين و433328 قرص مهلوس ما يعكس الجهود الجبارة التي تبذلها مصالح الشرطة المختصة في مكافحة المخدرات وحزمها على صدّ إدخالها إلى الوطن والاتجار بها. بالإضافة إلى جهود المكافحة وقمع جريمة الاتجار بالمخدرات وأمام هذا الانتشار للمخدرات والمؤثرات العقلية تبنت المديرية العامة للأمن الوطن منذ عدّة سنوات سياسة مدروسة تهدف إلى الوقاية من المخدرات والتوعية من مخاطرها. وسطرت المديرية العامة للأمن الوطني مخططا إتصاليا محكما يخص سنة 2016 تحت شعار سعادة حياتك.. لا تلتقي مع المخدرات لبلوغ أعلى مستوى من التحدي للحد من تعاطي المخدرات والاتجار فيها يرتكز على كبح قوى العرض والعمل على تقليل الطلب على المخدرات. وعملية تقليل الطلب تستلزم التوعية والإرشاد والإقناع والوقاية بشكل رئيسي. ولا شك مكافحة المخدرات تقتضي العمل في مستويات متعددة من النشاطات كونها مشكلة عالمية تستدعي تعاونا دوليا لمنع إنتاجها وتهريبها واستهلاكها. لذا تتجه المديرية العامة للأمن الوطني من خلال توجيهات ومساعي السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني لتكثيف التنسيق الدولي مع المنظمة الجنائية للشرطة الجنائية أنتربول والإسراع على المستوى القاري بتفعيل آلية التعاون الشرطي الإفريقي أفريبول بالإضافة إلى التعاون الثنائي بين مختلف الدول الصديقة والشقيقة للحد من الاتجار بالمخدرات والوقاية منها لحفظ صحة أبناء مجتمعنا من هذه السموم. أما على الصعيد الوطني خلال سنة 2016 تتجه المديرية العامة للأمن الوطني إلى التنسيق والتعاون مع المؤسسات الفاعلة والمجتمع المدني والإعلام لإشراكهم في الوقاية والإرشاد للحد من تعاطي المخدرات وإدمانها لاعتقادها بأن هذه المؤسسات تستطيع المساهمة في بناء رسالة قوية تخاطب العقول والضمائر وتساعد في بناء شخصية الأفراد وتعمل على الحفاظ الجدي للصحة العامة وسلامة المجتمع. وحسب بيان لها تلقت أخبار اليوم نسخة منه تتجه المديرية العامة للأمن الوطني أيضا خلال عام 2016 إلى المجال الفني والسينمائي وإلى المتخصّصين في السمعي البصري فقد نشط العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني خلال الثلاثي الأول من هذه السنة محاضرات قيمة حول دور الفنون والدراما في التوعية ومحاربة الجريمة وتعرض لمشكلة المخدرات كعينة لمداخلاته استفاد منها عدد كبير من طلبة المعهد الوطني المتخصص للسمعي البصري بأولاد فايت بالجزائر وطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر بالإضافة إلى طلبة المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان بالجزائر لما لهؤلاء الطلبة مستقبلا من دور خلال نشاطهم المهني الميداني في توجيه الشباب إلى جادة الطريق وتحصينهم ضد آفة المخدرات باستعمال التكنولوجيات الحديثة في الاتصال. كما ستعرف هذه السنة تنظيم جملة من المعارض الجوارية على المستوى الوطني تحتضنها الساحات العمومية وفي الجامعات والمدارس بأطوارها الثلاثة وخلال فترة الصيف تقام في مراكز الراحة والشواطئ كما سيتم إشراك دور الإشعاع الديني والأئمة بالإحصائيات المسجلة في مجال مكافحة المخدرات حسب كل ولاية لتمكينهم من الاستدلال بها والمساهمة بالدليل في التوعية والإرشاد للمجتمع من خلال الدروس والخطب والمحاضرات. كما يعرف الموقع الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي حملات توعية طوال السنة لفائدة مستعملي هذه القنوات التواصلية لتوعيتهم من مخاطر مختلف الآفات التي تهدد المجتمع على رأسها المخدرات. وتبقى جهود جميع الفاعلين في المجتمع من مؤسسات ومجتمع مدني وإعلام بالإضافة إلى الأولياء ضرورية لحفظ أبناء مجتمعنا الأصيل وإعدادهم إعدادا طيّبا يعود على الوطن وعليهم بالخير والفائدة.