يواجه سكان سيدي يحي ببلدية زدين بولاية عين الدفلى نقائص متعددة ،أثرت على استقرارهم بالمنطقة ،وتأتي في مقدمة المطالب التي تم توجيهها للسلطات المحلية توفير إعانات السكن الريفي وتخفيض نسب البطالة إلى جانب تعبيد الطريق الوحيد الذي يشهد درجة متقدمة من الاهتراء. وتعد منطقة سيدي يحي التي تبعد بحوالي 10كلم عن مقر البلدية من بين القلاع الصامدة التي تصدت لموجة الإرهاب خلال سنوات التسعينات ،دون ان تتزعزع العائلات عن مكانها ضمن الأفواج التي نزحت إلى مختلف الأماكن الآمنة ،إيمانا كما قال بعض المواطنين "حفاظ على الأرض والممتلكات "عكس بعض القرى و المد اشر التي شهدت نزوحا شبه كليا ،حيث تمكنت ما يقارب 200عائلة من مواجهة أي اعتداء و التفكير في مستقبل المنطقة التي لابد يل عنها، ويطلب السكان بضرورة تنمية المنطقة التي تعانى عديد النقائص،أبرزها غياب مشاريع جواريه من شانها فك عقدة البطالة التي أضحت هاجسا يورق غالبية الشباب التي دفعتهم عنوة للبحث عن مناصب شغل في أماكن بعيدة ببلديات مجاورة أو خارج الولاية ،بغية توفير مصادر رزق تقي عائلاتهم العوز،كما تتجلي صور المعاناة في اهتراء الطريق الوحيد الذي يصل "الدوار"بمركز البلدية وصولا إلى قرية الزواتنية إلى غاية بلدية الماين ،وغيرها من الانشغالات العالقة كالنقل المدرسي ،مياه الشرب ..وفي ذات السياق كشف رئيس البلدية السيد عن جملة من المشاريع (2011) الهادفة على تحرير المنطقة من عزلتها ،حيث من المنتظر الشروع في عملية تعبيد المسلك المذكور على مسافة 8كلم بمبلغ يتجاوز حسب ذات المصدر ب9ملايير سنتيم فضلا عن ذلك مشاريع استصلاح وغرس 40هكتارا بمختلف أنواع الأشجار المثمرة التى تتلاءم وطبيعة التربة والمناخ ،على أن يستفيد المعنيون بالعملية بدعم مباشر من طرف مصالح الغابات ب100دج عن عملية حفر وغرس كل شجيرة ،وتهدف هذه العملية التي تتوسع لاحقا لحصر ظاهرة البطالة وتشجيع الشباب على خدمة الأرض إلى جانب مساعدة السكان على الاستقرار بمناطقهم الأصلية ،كما تم رصد عديد المشاريع التي ستنجز في آفاق 2014 وفق الأولويات ومراعاة الحاجيات الأساسية للسكان.