تراجع استعمال الأغراض القماشية في الآونة الأخيرة بشكل كبير وحلت محلها الأغراض الورقية وكذا البلاستيكية سواء في الأيام العادية أو في المناسبات السعيدة كالأفراح والأعياد، وعلى الرغم من ايجابيات استعمال تلك الأغراض والتخلص منها مباشرة بعد الاستعمال دون حاجة إلى غسلها وإعادة استعمالها، إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات بحيث كانت الصفقة الخاسرة لبعض محترفات فن الخياطة والتفصيل بعد تراجع استعمال الأغراض القماشية على غرار المناديل والمناشف المنزلية وحتى بعض الاكسسورات التي كانت تعتمد عليها النسوة في تزيين البيت كشراشف التزيين من أطقم للطاولة وغرفة النوم وحل محل تلك الأغراض البلاستيك والورق بالنظر إلى سهولة الاستعمال والتخلص من تلك الأغراض مباشرة بعد الاستعمال دون الحاجة إلى جهد لتنظيفها. وقد أصبحت جل النسوة يلهثن وراء تسهيل أشغال البيت وكسب المزيد من الوقت، وتسويق تلك الأغراض كان بمثابة مفتاح النجاة إليهن لاسيما العاملات اللواتي شاع عنهن استعمال تلك المستلزمات بصورة واسعة كونها أكثر كسب للوقت وكذا الجهد، وطالت تلك المستلزمات كل شيء وجميع الاستعمالات فمن مستلزمات التنظيف كالمناديل والمناشف الورقية المستعملة خلال الوجبات إلى تلك الأغراض البلاستيكية كالكؤوس التي صار يعتمد عليها بصورة كبيرة لاسيما في المناسبات والأفراح إلى غيرها من الأغراض، مما اثر بالسلب على محترفات الخياطة والتفصيل. وبعد أن اشتكين كثيرا من طغيان السلع الصينية التي أنقصت عليهن الزبائن لاسيما العرائس اللواتي بتن يفضلن شراء كل شيء جاهز بدل الاهتداء إلى مختصة في تفصيل أغراض البيت، صرن اليوم يشتكين من اعتماد النسوة على المستلزمات البلاستيكية والورقية التي يكون مصيرها سلة النفايات مباشرة بعد الاستعمال الأول، وعلى الرغم من التبذير الحاصل كون أن المستلزمات القماشية من شان المرأة أن تستفيد منها لمدة طويلة على خلاف الأخرى، إلا أن التراجع بدا ظاهرا عنها، والبحث عن الحلول السريعة ولو كلفهن ذلك المزيد من المصاريف، فهي بقدر ايجابياتها وسهولة استعمالها بقدر سلبياتها. عن هذا قالت إيمان أنها لا تشجع تهافت النسوة على تلك المستلزمات الورقية والبلاستيكية إلى درجة نسينا فيها بعض التصميمات التي كانت تلتزم بها المرأة الجزائرية في أغراض بيتها، سواء من حيث المناشف أو من حيث الأطقم... ناهيك عن الابتعاد عن بعض شراشف التزيين بالغرف مما أدى إلى تناسي أصالتنا، وحلت محلها تلك المستلزمات منتهية الصلاحية بمجرد الاستعمال الأول، ولا يُخفى عن الجميع ما تحتاجه تلك الأغراض من ميزانية بغرض تجديدها كل مرة على خلاف المستلزمات القماشية التي تدوم لفترة مطوَّلة، ولا تستوجب استبدالها إلا بعد فترة معتبرة وأضافت أن أمها لازالت تحتفظ بعادة تفصيل بعض أغراض المطبخ ولا تتقبل فكرة اقتناء بعض المستلزمات الورقية والبلاستيكية من السوق وحملت هي الأخرى الفكرة عنها.