أظهرت دراسة أمريكية أن دماغ الأطفال يتفاعل بشكل مختلف مع صوت الأم. ورصدت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة (ساينس ديلي) نشاطاً مختلفاً في عدة أقسام من أدمغة الأطفال لدى سماعهم أصوات أمهاتهم. وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي نشاطاً في أقسام الدماغ المسؤولة عن السيطرة على المشاعر والشعور بالمكافأة والتعرف على الوجوه وفي القشرة الأمامية للمخ لدى الأطفال عند سماعهم صوت أمهاتهم. كما توصلت الدراسة إلى أن تأثير صوت الأم على أدمغة الأطفال في الجزء المتعلق بالتواصل يكون أقوى لديهم وهم أصحاب القدرة الأكبر على التواصل الاجتماعي. واعتبر العلماء القائمون على الدراسة أنها تمنح أملاً للأطفال المصابين بأمراض مثل التوحد مضيفين أنهم سيقومون قريباً بدراسة تأثير صوت الأم على مجموعات من المراهقين والبالغين. وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها في هذا المجال وأجريت على 24 طفلاً في حالة صحية جيدة تتراوح أعمارهم بين 7 و12 عاماً ولديهم معدل ذكاء أعلى من 80. وقال دانيال أبرامز أحد الباحثين المشاركين في الدراسة إن تطور العواطف واللغة والمهارات الاجتماعية يرتبط بشكل كبير بصوت الأم معتبراً أن مناطق الدماغ التي تتأثر بصوت الأم والسرعة التي يتم بها هذا التأثير جديرة بالملاحظة.